هلا كندا – أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً برفع رسوم تقديم طلبات تأشيرة H-1B، ما أثار مخاوف العمال والشركات والاقتصادات الكبرى.
وتُعد تأشيرة H-1B غير مهاجرة، وتتيح للشركات الأميركية، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، توظيف عمال ذوي مهارات عالية لشغل وظائف متخصصة يصعب شغلها محلياً.
وقع ترامب على إعلان بعنوان «تقييد دخول بعض العمال غير المهاجرين» يوم الجمعة 19 سبتمبر، بهدف «الحد من الاستغلال وحماية العمال الأميركيين»، وفق ما ذكرته دائرة الجنسية والهجرة الأميركية USCIS. ويُلزم الإعلان الشركات بدفع 100 ألف دولار مقابل أي طلب جديد لتأشيرة H-1B يُقدّم بعد الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي يوم الأحد 21 سبتمبر، بما في ذلك قرعة 2026 وأي طلبات أخرى بعد ذلك.
ويستثنى من الرسوم تجديدات التأشيرة أو الحاصلين الحاليين على H-1B أو الفائزين في قرعة 2025، كما أنه ليس رسماً سنوياً، بينما كانت الرسوم السابقة تتراوح بين 2 آلاف و5 آلاف دولار حسب حجم الشركة.
وانتقد خبراء القرار، مشيرين إلى أن معظم الشركات تدفع للموظفين الأجانب 60 ألف دولار سنوياً فقط، بينما يصل متوسط رواتب العاملين الأميركيين في مجال التكنولوجيا إلى أكثر من 100 ألف دولار.
كما أشارت تحليلات إلى أن متوسط رواتب موظفي H-1B الجدد في 2023 كان 94 ألف دولار، ما يقل عن قيمة الرسوم الجديدة.
تأثير القرار على كندا
سيؤثر القرار على الكنديين الراغبين في العمل في الولايات المتحدة، حيث ستزيد تكاليف الحصول على تأشيرة H-1B عند التوظيف من قبل الشركات الأميركية.
ومع ذلك، توجد بدائل مثل تأشيرة TN بموجب اتفاقية الولايات المتحدة–المكسيك–كندا، وتأشيرة L-1 للنقل الداخلي داخل الشركات، وتأشيرة E-1 للتجار بموجب المعاهدات الدولية.
وتُظهر بيانات USCIS أن كندا تأتي ضمن أعلى خمسة دول من حيث موافقات H-1B بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023، بمعدل 3,852 موافقة، بعد الهند بـ279,386 والمملكة المتحدة بـ45,344، فيما تتصدر الهند القائمة.
وحذر مارتن باسيري، مؤسس شركة Passage، من أن القرار قد يدفع الشركات الأميركية لتوظيف مهندسين وعلماء ومتخصصين في الرعاية الصحية من كندا عبر تأشيرة TN لتجنب الرسوم، ما قد يضر بالقطاع التكنولوجي الكندي ويفاقم النقص في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية.
ومن جهة أخرى، رأى باسيري أن القرار يمثل فرصة لكندا لجذب العمال المهرة من حاملي H-1B للعمل داخل البلاد، قائلاً: «يجب أن نتصرف بسرعة لإنشاء مسار واضح لهؤلاء العمال للعمل في كندا، مما يزيد فرص الكنديين في البقاء داخل وطنهم بدلاً من الانتقال إلى الولايات المتحدة».
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني