هلا كندا- أصدرت هيئة المنازعات المدنية في مقاطعة بريتيش كولومبيا قراراً يوم الجمعة برفض دعوى تعويض أقامتها امرأة مسلمة ضد زوجها السابق، بعدما شارك صوراً لها من دون حجاب في إطار قضية أسرية، معتبرة أن هذه الصور لا تدخل ضمن تعريف «الصور الحميمة» الذي يحميه قانون حماية الصور الحميمة في المقاطعة.
وقالت المرأة، التي حُجبت هويتها بقرار حظر النشر، إنها لا تظهر عادةً بلا حجاب أمام رجال غرباء، وإن كشف شعرها وذراعيها وجسدها أمامهم يُعادل في معتقدها الديني التعري الكامل، مؤكدة أن زوجها السابق تعمد إذلالها عبر تقديم الصور لمسؤولين قضائيين بينهم رجال.
ونقلت نائبة رئيس الهيئة أندريا ريتشي، في قرارها، أن الصور التي بلغ عددها 13 تُظهر المرأة من دون حجاب، لكنها لا تُظهرها عارية أو شبه عارية أو منخرطة في فعل جنسي أو كاشفة عن أعضائها الجنسية، وبالتالي فهي لا تستوفي الشروط التي يحددها القانون.
وأضافت: «رغم أن مقدمة الدعوى تعتبر الصور حميمة وفق فهمها، إلا أن قصد التشريع لم يكن يشمل مثل هذه الحالات».
كما تطرقت ريتشي إلى صورة أخرى تظهر المرأة وهي تُقبّل زوجها السابق، مؤكدة أن التقبيل لا يُعد بالضرورة فعلاً جنسياً، إذ يمكن أن يحدث بين الآباء والأبناء أو بين الأصدقاء أو حتى مع الحيوانات الأليفة، وأن مجرد الإيحاء بعلاقة جنسية لا يكفي لاعتبار الصورة «جنسية».
وقالت الهيئة إن المرأة استندت أيضاً إلى انتهاكات مزعومة لقانون الخصوصية في بريتيش كولومبيا والميثاق الكندي للحقوق والحريات، غير أن الهيئة رفضت النظر في هذه الادعاءات لعدم اختصاصها.
وبذلك خلصت الهيئة إلى أن الصور موضوع النزاع لا تُعد صوراً حميمة، وأن الزوج السابق لم يخالف القانون في مشاركتها أثناء سير القضية الأسرية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني