هلا كندا – يستعد الحزب الليبرالي في أونتاريو لعقد تصويت حاسم بشأن زعيمة الحزب بوني كرومبي نهاية هذا الأسبوع، وسط خلافات داخلية حول ما إذا كانت الشخصية المناسبة لقيادة الحزب نحو استعادة الحكم.
ويجتمع الليبراليون في تورونتو لعقد جمعيتهم العامة السنوية، وهي الأولى منذ انتخابات فبراير الماضية التي استعادت لهم وضع الحزب الرسمي في البرلمان، لكنها تركت زعيمتهم بلا مقعد تشريعي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سيصوت الأعضاء على ما إذا كان يجب تنظيم سباق جديد على الزعامة بعد عامين فقط من آخر انتخابات داخلية، أم تجديد الثقة بكرومبي.
وظهرت حركة قاعدية جديدة تُسمى “نيو ليف ليبرالز” تطالب بفتح سباق قيادة جديد، في حين دعا النائب الفيدرالي والمرشح السابق لزعامة الحزب نات إرسكين-سميث إلى “تجديد” القيادة.
لكن كرومبي بدت واثقة، قائلة: “لدي دعم المجلس التنفيذي، وفريقي، والكتلة البرلمانية… وسنرى ما سيقرره الأعضاء. لن تحصل أبداً على 90 أو 100 في المئة لأن هناك دائماً معارضين.”
وبحسب دستور الحزب، يكفي حصولها على 50% + 1 للبقاء، لكن خصومها يطالبون بنسبة لا تقل عن 66% لاعتبارها تحظى بدعم قوي. كرومبي أكدت أنها ستلتزم بما ينص عليه الدستور، لكنها ستقيّم بنفسها حجم الدعم بعد التصويت.
وقال نواه باركر، أحد منظمي “نيو ليف”: “إذا حصلت على ثلثي الدعم فسوف نقف معها، أما إذا لم تفعل، فعلينا المضي قدماً والبحث عن قائد آخر قادر على توحيد الحزب وهزيمة دوج فورد.”
أما إرسكين-سميث، الذي حل ثانياً خلف كرومبي في سباق القيادة عام 2023، فاعترف في رسالة لمؤيديه بأن انتقاداته لزعيمة الحزب “ليست خالية من المصلحة الذاتية”، مشيراً إلى أنه سيقرر مستقبله السياسي بعد تصويت الأعضاء.
التوتر بين كرومبي وإرسكين-سميث ليس جديداً، إذ سبق أن أثار جدلاً العام الماضي حين أشار إلى عمرها (63 عاماً حينها) مقابل “قدرته على الاستمرار لعدة دورات انتخابية”، ما دفعها للرد بمقال رأته تصريحات “تمييزية على أساس العمر”.
ورغم الجدل، تقول كرومبي إن الحزب يعمل فعلياً على خطة لتجديد عمله، استناداً إلى تقرير تقييمي للحملة الانتخابية الأخيرة أوصى بتحسين آليات جمع التبرعات، وتنظيم المتطوعين، وتسريع الترشيحات بين الفترات الانتخابية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني