هلا كندا- أكد رئيس الوزراء مارك كارني، اليوم الخميس، التزام حكومته الليبرالية بتوقيع اتفاقيات برنامج التأمين الدوائي “الفارماكير” مع جميع المقاطعات والأقاليم، منهياً بذلك أشهرًا من التكهنات حول احتمال تقليص البرنامج.
وقال كارني في مؤتمر صحفي بمدينة إدمونتون إن هذه الاتفاقيات ستُنجز “بأسرع وقت وبأكثر الطرق إنصافاً”، مضيفاً: “هذه التزامات واضحة وسنلتزم بها”.
وكانت الحكومة قد أطلقت العام الماضي المرحلة الأولى من البرنامج، التي توفر ما وصفته بأنه تغطية شاملة وموحدة لبعض أدوية السكري ووسائل منع الحمل، إما مجاناً أو بتكلفة منخفضة للمرضى.
وقد أُقرّ القانون الخريف الماضي في إطار اتفاق “الدعم والثقة” الذي أبرمته حكومة الأقلية الليبرالية مع الحزب الديمقراطي الجديد.
وحتى الآن، وقّعت كل من مانيتوبا وبريتيش كولومبيا وجزيرة الأمير إدوارد ويوكون اتفاقيات تمثل أكثر من 60% من أصل 1.5 مليار دولار رُصدت في الميزانية السابقة لإطلاق البرنامج.
وكانت وزيرة الصحة مارجوري ميشيل قد أثارت جدلاً الصيف الماضي حين تحدثت عن “سياق جديد” من دون أن تتعهد بإبرام اتفاقيات إضافية، مما أثار مخاوف لدى المدافعين عن الفارماكير والحقوق الإنجابية من نشوء نظام مجزأ وغير عادل.
وشهد هذا الأسبوع احتجاجات أمام اجتماع الكتلة الليبرالية في إدمونتون، حيث رفع ناشطون لوحات إعلانية قرب المطار مطالبين الحكومة بالالتزام بكامل الاتفاقيات. ووصفت الائتلاف الصحي الكندي تصريحات كارني بأنها “خطوة إيجابية للغاية”.
وأكد كارني أن الميزانية الفدرالية المقبلة ستتضمن “خيارات صعبة” لضمان استدامة البرامج الاجتماعية، موضحاً: “أحد الأسباب الجوهرية لاتخاذ قرارات صعبة هو تعزيز القدرة المعيشية والأمن للكنديين”.
وأضاف أن ذلك يشمل الحفاظ على اتفاقيات الفارماكير والرعاية السنية ورعاية الأطفال مع المقاطعات.
وعند سؤاله عن إمكانية توسيع الفارماكير ليصبح برنامجاً شاملاً للتأمين الدوائي كما وعد الليبراليون في حملتهم الانتخابية عام 2019، قال كارني إن “ذلك سؤال مختلف”.
ويُستأنف البرلمان الكندي جلساته يوم الاثنين المقبل، فيما يعتزم الليبراليون تقديم الميزانية الفدرالية في أكتوبر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني