هلا كندا – توقعت شبكة الطقس The Weather Network أن يشهد الكنديون خريفًا بتقلبات لافتة، يبدأ بدرجات حرارة قياسية بين الحر والبرد، ثم يستقر على أجواء أكثر اعتدالًا في منتصف الموسم، قبل أن تتجه البلاد إلى شتاء مبكر مع دخول نوفمبر.
وقال كبير خبراء الأرصاد في الشبكة دوغ غيلهام إن سبتمبر الجاري سجل “بداية دراماتيكية” مع موجة حر في بريتش كولومبيا وبرودة مبكرة في وسط وشرق كندا، لكن الفترة الممتدة من منتصف سبتمبر حتى أكتوبر ستتميز بأجواء أدفأ من المعتاد وأقل عواصف.
وأضاف أن هذه الفترات المعتدلة ستتيح للكنديين فرصًا جيدة للاستمتاع بأنشطة الهواء الطلق وألوان الخريف، إلا أن نوفمبر سيشهد تحولًا نحو طقس أكثر نشاطًا وتقلبًا مع عودة العواصف وارتفاع معدلات الأمطار إلى مستويات قريبة من الطبيعي، خصوصًا في شمال كندا وسواحل بريتش كولومبيا وشمال شرق أونتاريو حتى وسط كيبيك ولابرادور.
وأشار غيلهام إلى أن السواحل الأطلسية تظل “الورقة المجهولة” في التوقعات، إذ أن نشاط الأعاصير المدارية في سبتمبر وأكتوبر قد يغيّر المشهد رغم التوقعات بانخفاض عدد العواصف.
أما السهول الكندية (البراري) فمن المنتظر أن تستمتع بفترات دافئة طويلة نسبيًا، تعقبها موجات برد وعواصف في نوفمبر تمهد لشتاء قوي.
وفي غرب البلاد، ستتراجع حرارة بريتش كولومبيا تدريجيًا لتقترب من المعدلات الطبيعية، مع احتمال هطول أمطار فوق المعدل بسبب دفء مياه المحيط الهادئ.
وبحسب بيانات حكومية، ارتفع متوسط درجات الحرارة الخريفية في كندا بـ 2.4 درجة مئوية منذ عام 1948، ما يجعل توقعات “أدفأ من المعتاد” مرتبطة أيضًا بتأثيرات تغير المناخ.