هلا كندا – أعلن عمدة مدينة باري، أليكس ناتال، صباح الثلاثاء، حالة الطوارئ لمواجهة تفاقم أزمة المعسكرات العشوائية المنتشرة في أنحاء المدينة.
محذراً من مخاطر متزايدة على السلامة العامة، وأضرار لحقت بالممتلكات البلدية، إلى جانب تداعيات خطيرة لأزمة تعاطي المخدرات الأفيونية.
وأكد ناتال أنّ “سكان باري اكتفوا بما يكفي”، مشدداً على أنّ المدينة ستدعم من يطلب المساعدة، لكنها “لن تسمح ببقاء المعسكرات على الممتلكات العامة”، معلناً عزم البلدية على “استعادة الشوارع والحدائق والمساحات العامة”.
وأشار العمدة إلى سلسلة أحداث خطيرة شكلت نقطة تحول، أبرزها التحقيق في جريمة قتل مزدوجة وتقطيع جثة خلال الصيف الماضي، ما استدعى إغلاق أحد أكبر المعسكرات وتحمل تكاليف تنظيف قُدرت بملايين الدولارات مع مخلفات خطرة.
وكشف أنّ اختبارات مائية أظهرت مستويات مرتفعة من بكتيريا إي كولاي في مجرى “دايمنتس كريك” الذي يمر عبر أحد المعسكرات وصولاً إلى خليج “كيمبنفيلت”، حيث تجاوزت المستويات المعدلات الخطرة بخمسة أضعاف. وأبدى استياءه من غياب تدخل وحدة الصحة الإقليمية رغم إشعارها.
وأضاف أنّ فرق الإطفاء تدخلت مراراً لإخماد حرائق داخل المعسكرات، محذراً من مخاطر تهدد السكان، إلى جانب مشكلات جرائم السرقة والاعتداءات وحالات الجرعة الزائدة.
ويمنح إعلان الطوارئ موظفي المدينة صلاحيات أوسع لتطبيق بروتوكولات تفكيك المعسكرات، وتسريع عمليات الإخلاء في المواقع عالية الخطورة، مع إمكانية الاستعانة بمقاولين خارجيين لعمليات التنظيف.
كما دعا ناتال إلى تشكيل قوة مهام خاصة للإشراف على الاستجابة لأزمة المعسكرات، وتعاطي المخدرات، وتنسيق خدمات الدعم الاجتماعي.
وقال: “باري هي المكان الذي تأتي إليه إذا كنت تريد المساعدة، لكنها ليست المكان لنصب الخيام على الأرصفة أو بيع المخدرات”.
جدل قانوني ودعم سياسي
ورأى الخبير القانوني أجي غاجاريا أنّ الإعلان “رمزي أكثر منه قانوني”، موضحاً أنّ الجدل الحقيقي سيُطرح أمام القضاء عند تنفيذ قرار تفكيك المعسكرات.
وفي المقابل، أبدى النائب دوغ شيبلي دعماً كاملاً للعمدة، داعياً المواطنين إلى مساندته في هذه الخطوات.
وطالب ناتال مقاطعة سيمكو بتوسيع خدمات المأوى وزيادة الدعم، ودعا حكومة أونتاريو إلى مراجعة التمويل المخصص للبرامج الاجتماعية.
وأشار إلى أنّ عدد المعسكرات وصل إلى نحو عشرين موقعاً، بعضها قرب الأنهار والحدائق العامة، وأن الظاهرة تفاقمت منذ جائحة كورونا.