هلا كندا – أكد رئيس الوزراء مارك كارني، الجمعة، أن كندا وحلفاءها سيواصلون ممارسة “أقصى درجات الضغط” على روسيا، وذلك عقب تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستهداف أي قوات أجنبية في حال نشرها داخل أوكرانيا.
وقال كارني، خلال مؤتمر صحفي في مدينة ميسيسوغا بأونتاريو، إن “بوتين لم يتقبل بعد الحاجة إلى السلام… إنه سبب هذه الحرب وسبب القتل، ولن يُملي شروط السلام”.
وأوضح أن الضغوط على موسكو ستشمل فرض عقوبات جديدة، وتزويد القوات الأوكرانية بالسلاح، وضمان استمرار الدعم لها “عندما تتوقف الأعمال العدائية”، مشيراً إلى أن الحزمة التالية من العقوبات يجري إعدادها حالياً بالتنسيق مع الحلفاء.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد نقلت عن بوتين قوله، الجمعة، إن أي قوات أجنبية تُنشر في أوكرانيا خلال فترة الحرب ستُعد “أهدافاً مشروعة” للقوات الروسية.
كما رفض فكرة نشر قوات حفظ سلام بعد أي اتفاق نهائي، مؤكداً أن موسكو ستلتزم بالمعاهدات “من دون شك”.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الكندي أن كارني أبلغ الحلفاء، خلال اجتماع افتراضي عقد الخميس، استعداد كندا لنشر مساعدات عسكرية مباشرة وقابلة للتوسع في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.
وكانت كندا قد تعهدت في وقت سابق بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا.
وأوضح كارني، خلال زيارته الأولى إلى كييف في أغسطس الماضي، أن هذه الأموال ستُستخدم لشراء طائرات مسيرة ومركبات مدرعة وذخائر، بعد أن أعلن عنها لأول مرة في قمة السبع التي استضافتها ألبرتا في يونيو.
وبيّن أن نحو 40% من هذه المساعدات ستُخصص لشراء مركبات وأسلحة ومعدات طبية عاجلة، بينما سيُوجه ثلثها إلى تلبية قائمة أولويات الناتو، بما يشمل معدات أميركية وذخائر وقدرات دفاع جوي.
كما التزمت كندا بتوفير تقنيات الطائرات المسيّرة ومضادة المسيّرات وأنظمة الحرب الإلكترونية لصالح أوكرانيا.
وخلال احتفالات عيد استقلال أوكرانيا في كييف، أعلن كارني أيضاً عن 31 مليون دولار من المساعدات الإنسانية ودعم إضافي لإعادة إعمار الدولة المتضررة من الحرب.