هلا كندا – تستعد ولاية فلوريدا لتصبح الأولى في الولايات المتحدة التي تلغي جميع إلزامات التطعيم للأطفال، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً ووصفها منتقدون بأنها “متهورة وخطيرة”.
وقال جوزيف لادابو، الجراح العام للولاية، في مؤتمر صحفي ببلدة فالريكو، إن إلزامية اللقاحات في المدارس وغيرها تمثل “تدخلاً غير أخلاقي” في حقوق الأفراد وتقييداً لقدرة الأهالي على اتخاذ قرارات صحية تخص أبناءهم.
وأضاف: “للناس الحق في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم… ليس من حق أحد أن يفرض عليك ما تضعه في جسدك”.
لكن منظمات طبية حذرت من أن الخطوة قد تزيد من خطر انتشار أمراض يمكن الوقاية منها.
وأكدت الدكتورة رنا عليسة، رئيسة فرع الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال في فلوريدا، أن إزالة التطعيمات تعرض الطلاب والعاملين في المدارس لمزيد من المخاطر، مشيرة إلى أن غياب الأطفال بسبب المرض يضر أيضاً بأسرهم واقتصاد الولاية.
كما وصفت النائبة الديمقراطية آنا إسكاماني، المرشحة لمنصب عمدة أورلاندو، القرار بأنه “كارثة صحية عامة قيد التشكل”، مؤكدة أن إلغاء التطعيمات قد يؤدي إلى تفشّي أمراض يمكن السيطرة عليها.
في المقابل، أعلن حُكّام ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا الديمقراطيون عن تحالف جديد لحماية السياسات الصحية، متهمين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسييس القرارات الصحية. وأكدوا أنهم سيعتمدون خطط تطعيم منسقة وفق توصيات منظمات طبية وطنية مرموقة.
وتشمل التطعيمات المفروضة حالياً في فلوريدا لقاحات ضد الحصبة والجدري المائي والتهاب الكبد B والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال، بحسب موقع وزارة الصحة في الولاية.
وأوضح لادابو أن بعض هذه التطعيمات يمكن إلغاؤها عبر قرارات وزارته مباشرة، فيما يتطلب إلغاء أخرى تشريعاً من البرلمان المحلي، مؤكداً أن الهدف هو إلغاء “كلها، حتى آخر لقاح”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني