هلا كندا – رحّلت الولايات المتحدة رجلًا من مدينة برامبتون يُدعى شياو غوانغ بان بعد أن أقرّ بالذنب في استخدام طائرة مسيّرة لتصوير منشآت عسكرية وفضائية حساسة في ولاية فلوريدا.
وألقت السلطات الأميركية القبض على بان يوم 7 يناير 2025 في مدينة أورلاندو، بعد أن رصدت وكالة ناسا نشاطًا لطائرة مسيّرة قرب قاعدة كيب كانافيرال الفضائية للقوات الجوية، بحسب وثائق قضائية.
وعثرت شرطة مقاطعة بريفارد على بان وهو يشغّل طائرة من طراز DJI Mavic Pro 3 مزوّدة بكاميرا بدقة 4K من موقف سيارات قريب، قبل أن تُخطر وكالات إنفاذ القانون الفدرالية.
وقالت النيابة العامة الفدرالية في فلوريدا إن بان التقط مئات الصور الجوية لمنشآت دفاعية حيوية، بينها مجمعات إطلاق فضائية، ومرافق تجهيز حمولة، ورصيف للغواصات، ومستودعات ذخيرة.
وكشفت التحقيقات أن بان التقط ما يقرب من 1,919 صورة وفيديو خلال ثلاثة أيام عبر تسع رحلات جوية للطائرة.
وادّعى بان أنه كان يصوّر شروق الشمس والمناظر الطبيعية والميناء السياحي، وأنه لم يكن يعلم أنه يحلّق قرب منشأة عسكرية.
لكن وثائق المحكمة أوضحت أن هاتفه احتوى على صور خرائط غوغل تُظهر بوضوح موقع القاعدة، كما أظهرت بيانات الطائرة تسجيل عدة إنذارات بوجودها في أجواء محظورة.
وفي 12 أغسطس، أقر بان بالذنب في ثلاث تهم تتعلق باستخدام طائرة لتصوير منشآت دفاعية دون إذن.
وحكمت المحكمة عليه بالسجن مع وقف التنفيذ ووضعه تحت مراقبة غير خاضعة للإشراف لمدة 12 شهرًا شريطة ترحيله إلى كندا ومنعه من دخول الولايات المتحدة مجددًا، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 75 دولارًا أميركيًا.
وشارك في التحقيق عدة أجهزة أمنية أميركية، من بينها مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، ووكالة الأمن الداخلي، ووكالة الطيران الفدرالية، والجمارك وحماية الحدود، وخدمة المارشال الجوي، وناسا، وشرطة بريفارد.
وبعد عودته إلى كندا، كشفت حسابات على مواقع التواصل أنه كان يمارس هواية التصوير الجوي منذ سنوات، وأنه شارك بصور في معارض فنية بمدينة برامبتون.
فيما قالت المنظمة الفنية في برامبتون (BAO) إن آخر تواصل لها معه كان مطلع العام الماضي، حين قُبلت إحدى صوره في معرض للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المدينة.
وتزامنت القضية مع تزايد المخاوف في الولايات المتحدة من استخدام الطائرات المسيّرة قرب منشآت حساسة، بعدما أثارت مشاهدات مماثلة في نيوجيرسي قلقًا واسعًا أواخر العام الماضي، قبل أن تؤكد السلطات أن تلك الرحلات كانت مرخّصة لأغراض بحثية.