هلا كندا – ظهر واضحا في عام 2022 أن سوق الشقق السكنية في كندا لن يتباطأ، حيث حذر خبراء اليوم من أن هذا القطاع يمر بـ”انهيار” يجعله استثمارًا محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا لمن يخططون لاستخدامه كضمان للتقاعد.
ووفق بيانات هيئة الإحصاء الكندية، كان ما يقرب من 39% من شقق التملك في تورونتو مخصصة للاستثمار خلال عام 2022، مقابل 34% في فانكوفر.
ولكن استطلاعًا أجرته مؤسسة Leger لصالح Rates.ca أظهر أن 30% من الكنديين يرون أن الكوندوز فقدت جاذبيتها الاستثمارية، بينما قال 57% إنهم لن يشتروا شقة على الإطلاق.
التراجع كان أوضح في تورونتو، حيث أشار تقرير لشركة Urbanation إلى أن المخزون من الشقق بلغ مستويات قياسية في يوليو بعد هبوط المبيعات بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحذرت الخبيرة العقارية بينيلوب غراهام من أن المشترين الذين اقتنوا وحدات خلال ذروة الجائحة أو عبر مشاريع ما قبل الإنشاء قد يواجهون خسائر مالية، فيما اعتبر بن مكابي، الرئيس التنفيذي لشركة Bloom Finance، أن ارتفاع المعروض وزيادة الرسوم وتراجع العوائد جعلت الكوندوز “أكثر خطورة وأقل قدرة على ضمان الأمن المالي للمتقاعدين”.
كما أشار خبراء ماليون إلى أن الاستثمار في شقة يفتقر إلى التنويع، ويقيّد رأس المال إلى حين البيع، في وقت انخفضت فيه الإيجارات في كندا لتسعة أشهر متتالية حتى يوليو.
من جانب آخر، أوضح تقرير رسمي أن الشقق الجديدة باتت أصغر مساحة من السابق، إذ تراجع متوسط مساحة الشقة في تورونتو من 947 قدما مربعا في تسعينيات القرن الماضي إلى 640 قدما مربعا بعد عام 2016، ما جعلها أقل جاذبية لكبار السن الباحثين عن مساحات أوسع للمعيشة.
وأكد خبراء ماليون أن بدائل أكثر أمانًا متاحة للمدخرين، مثل الحسابات المعفاة ضريبيًا (RRSP وTFSA) أو المحافظ الاستثمارية المتنوعة وصناديق الاستثمار العقاري (REITs)، التي تمنح مرونة أكبر وأمانًا أعلى من المضاربة في سوق الكوندوز.