هلا كندا – أعلنت السلطات الكندية، أمس الثلاثاء، إجلاء أكثر من ألف شخص في أقصى شمال البلاد بعد اتساع نطاق حريق غابات يشتعل منذ أسابيع في منطقة تعاني الجفاف.
ويشهد هذا العام ثاني أسوأ موسم حرائق غابات في تاريخ كندا بعد 2023، إذ التهمت النيران أكثر من 8.3 مليون هكتار من الغابات، ما يعادل مساحة النمسا.
ويهدد الحريق بشكل مباشر قريتي فورت بروفيدنس وواتيه في الأقاليم الشمالية الغربية، بعدما امتد منذ الأحد على مساحة تتجاوز 102 ألف هكتار وانتشر بسرعة كبيرة، ما استدعى تنفيذ أول عملية إجلاء في المنطقة هذا العام.
وفي 2023، اضطر سكان العاصمة الإقليمية يلونايف البالغ عددهم 20 ألف نسمة إلى مغادرتها لثلاثة أسابيع بسبب الحرائق.
وقال مايك ويستويك، من خدمة الإطفاء الإقليمية، لوكالة فرانس برس: “نشهد تجدداً في الحرائق في أواخر الموسم”، مضيفاً أن “مواسم حرائق الغابات باتت أطول من المعتاد منذ 2022”.
ولا تزال كندا تواجه أكثر من 650 حريقاً نشطاً، بينها أكثر من 100 خارج السيطرة، تمتد من سواحل بريتش كولومبيا غرباً إلى نوفا سكوشا شرقاً مروراً بوسط البلاد.
وقد تدخل الجيش الكندي في أغسطس الماضي للمساعدة في عمليات الإجلاء في نيوفاوندلاند.
ويعزو الخبراء حدة الحرائق إلى صيف حار وجاف مع قلة الأمطار، محذرين من الإرهاق النفسي والجسدي الذي يعيشه السكان وفرق الإطفاء.
ومع تغير المناخ، تتأثر كندا بشكل متزايد بالظواهر الجوية المتطرفة، فيما يبقى عام 2023 الأسوأ على الإطلاق بعدما أتت الحرائق حينها على 17.3 مليون هكتار من الغابات.