هلا كندا – يعيش أصحاب الشركات الصغيرة في كندا حالة من القلق بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإلغاء الإعفاء الجمركي المعروف بـ “دي مينيميس”، الذي كان يسمح بدخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار أمريكي إلى الولايات المتحدة دون رسوم.
وقالت شركة كندا بوست إن معظم الطرود الكندية ستُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 35 في المئة، مع استثناء الطرود الفردية التي تقل قيمتها عن 100 دولار أمريكي.
وتوقّع أصحاب الأعمال تأثيرات سلبية واسعة. إذ أعلنت إلانا وايت، صاحبة متجر Outer Layer في تورونتو، تعليق الشحن إلى الولايات المتحدة لتفادي إرباك العملاء.
فيما حذّر كال غرين، مالك علامة Raised By Wolves في أوتاوا، من أن التكاليف الجديدة ستُحمَّل إلى الزبائن الأميركيين، قائلاً: «العملاء المخلصون سيكونون مصدومين».
أما شركة Korriko Pet Supply في بريتش كولومبيا فأكدت أن أكثر من نصف أعمالها تبخرت بعد وقف الشحن إلى الولايات المتحدة، حيث أوضحت مالكتها ماريون كاو: «قد يكون هذا هو النهاية، آمل ألا يكون كذلك».
البيت الأبيض برّر القرار باعتبارات أمنية، إذ اتهم ترامب في بيانات سابقة دولًا بينها الصين وكندا والمكسيك باستغلال الإعفاء لتهريب مواد مخدرة مثل الفنتانيل. وفي 30 يوليو/تموز، أُعلن رسميًا إلغاء الإعفاء لجميع الدول.
تداعيات القرار لم تقتصر على كندا، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن 25 دولة، بينها حلفاء لواشنطن مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وتايوان ونيوزيلندا، علّقت خدمات البريد إلى الولايات المتحدة.
ومن جانبها، قالت كندا بوست إنها ستلجأ إلى شركة Zonos لتحصيل الرسوم مباشرة من الزبائن وتحويلها إلى سلطات الجمارك الأمريكية.
ويصف بعض التجار الكنديين هذه التطورات بأنها «تاريخية» ومهددة لبقائهم، مثل ديف بيلكي صاحب The Vintage Crate الذي قال إنه سيضطر لإغلاق متاجره الإلكترونية على Etsy وeBay بعد أن بات معفيًا من مزايا اتفاقية CUSMA، معتبراً أن شحن لعبة أثرية إلى الولايات المتحدة بات يُعامل كمسألة أمن قومي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


