هلا كندا – كشفت وثائق أنّ حكومة مقاطعة ألبرتا صوّتت لصالح خيار إبعاد المعلمين عن العمل في حال مضت نقابتهم في تنفيذ الإضراب المرتقب، بانتظار مصادقة مجلس العلاقات العمالية.
وأكدت وزارة المالية أنّ رابطة مفاوضات أصحاب العمل للمعلمين (TEBA) صوّتت بأغلبية 47 مقابل 13 لصالح هذا الإجراء، موضحة أنّ القرار يمنحها الحق في تنفيذ الإغلاق إذا رأت أنّ أساليب النقابة قد تضر بالطلاب والأسر.
وأشارت إلى أنّ الخطوة تبقى “خيارًا احتياطيًا” وليست حتمية.
ويتيح القانون للـTEBA فترة 120 يومًا لاتخاذ قرار الإغلاق مع إلزامية توجيه إشعار قبل 72 ساعة.
ويأتي التصعيد بعد توقف المفاوضات بين الحكومة ونقابة المعلمين، التي صوّت أعضاؤها بنسبة 94% في يونيو لصالح تفويض بالإضراب قبل 7 أكتوبر.
وفي مؤتمر صحفي الجمعة، شدد وزير المالية نيت هورنر أنّ العرض الحكومي الأخير لن يتغير، موضحًا أنّه يتضمن زيادة عامة في الأجور بنسبة 12%، بينما يحصل 95% من المعلمين على زيادات تصل إلى 17%، إلى جانب خطة لتوظيف 3 آلاف معلم جديد خلال 3 سنوات.
وقال: “حاولنا تقديم عرض عادل، لكن مع عجز متوقع يبلغ 6.5 مليار دولار، لا يمكننا المضي أبعد من ذلك”.
واتهم وزير التعليم ديميتريوس نيكولايدس المعلمين بتغيير مطالبهم أثناء التفاوض، قائلاً إنهم ركزوا مؤخرًا على الرواتب رغم حديثهم سابقًا عن التمويل وظروف العمل والدعم المهني. وأضاف: “لن نسمح بلعب السياسة على حساب أطفالنا”.
لكن رئيس اتحاد معلمي ألبرتا، جايسون شيلينغ، أكد أنّ المعلمين يفضلون التوصل إلى تسوية عبر التفاوض دون اللجوء لأي خطوة تصعيدية، مشددًا على أنّ العرض الحكومي لا يكفي حتى لمجاراة النمو السكاني.
وقال: “عندما يترك نصف المعلمين الجدد مهنتهم خلال السنوات الخمس الأولى، فهذا دليل على أنّ النظام التعليمي غير مستدام. نحن بحاجة إلى اتفاق عادل، لأن الاتفاق العادل للمعلمين هو اتفاق جيد للأطفال”.
وينتظر آلاف الطلبة في ألبرتا استئناف الدراسة الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من أن تعصف الخلافات العمالية ببداية العام الدراسي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني