هلا كندا – أعلنت وحدة التحقيقات الخاصة في أونتاريو (SIU) يوم الجمعة أنها لن توجّه أي اتهامات جنائية لشرطيَّين من شرطة بيل تورّطا في حادث إطلاق نار أودى بحياة رجل يبلغ من العمر 30 عاماً أمام مبنى المغادرين في مطار تورونتو بيرسون الدولي يوم 24 أبريل الماضي.
وأوضحت الوحدة، في تقريرها المفصّل، أن الأدلة التي جُمعت من بينها كاميرات الجسم، وتسجيلات الاتصال اللاسلكي، وملاحظات الضباط والشهود، أكدت أن الرجل خرج فجأة من مركبته وهو يحمل مسدساً أسود بدا حقيقياً وصوّبه نحو الشرطة، ما دفعهم إلى إطلاق النار لحماية أنفسهم والآخرين.
وبحسب التقرير، بدأت الواقعة عندما استدعى أمن المطار الشرطة بسبب خلاف عائلي. فقد طلبت شقيقة الرجل المساعدة بعدما رفض الخروج من سيارته للالتحاق برحلة إلى إقليم يوكون حيث كان مقرراً دخوله برنامجاً علاجياً.
وأثناء المفاوضات مع الضباط، بدا أنه في حالة اضطراب نفسي وتحت تأثير المخدرات، ورفض جميع محاولات إقناعه بالمغادرة.
وأضافت الوحدة أن المشتبه به خرج من السيارة موجهاً سلاحاً في اتجاه شرطية وهو يصرخ، فأطلقت الأخيرة 11 رصاصة فيما أطلق زميلها 7 رصاصات خلال ثوانٍ قليلة، ما أدى إلى إصابته القاتلة.
وتبين لاحقاً أن السلاح لم يكن نارياً بل مسدس هواء (Replica Glock .177) يُشبه إلى حد التطابق المسدس الأصلي من طراز “غلوك 19”.
وأكد مدير الوحدة جوزيف مارتينو أن إطلاق النار كان بمثابة استخدام مشروع للقوة الدفاعية، مضيفاً أن الضباط لم يكن أمامهم مجال للتراجع، وأن تصرفهم جاء استجابة فورية لتهديد بدا مميتاً.
وأقر مارتينو بأن بعض الطلقات جاءت بعد سقوط الرجل أرضاً، لكنه شدّد على أن السياق اللحظي لم يمنح الضباط فرصة التقدير بدقة، وبالتالي لم يتجاوزوا حدود القوة المصرح بها قانونياً.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني