هلا كندا – يتوجه الناخبون في دائرة باتل ريفر–كرووفوت الريفية شرقي ألبرتا، الإثنين، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات فرعية يترشح فيها زعيم المحافظين الفيدراليين بيير بوليفير إلى جانب 213 مرشحاً آخرين، في سباق يُتوقع أن يحسم لصالحه بسهولة.
ويقول خبراء في العلوم السياسية إن فوز بواليفر شبه مؤكد في هذه الدائرة التي تعد معقلاً تقليدياً للمحافظين منذ قرن كامل، مشيرين إلى أن التساؤل الوحيد هو: بأي نسبة سيفوز؟.
ففي كل الانتخابات بين 2004 و2025، نال مرشحو الحزب المحافظ ما لا يقل عن 80% من الأصوات، باستثناء عام 2021 حين تراجع نصيب الحزب إلى 71% بسبب تقدم حزب الشعب الكندي اليميني.
وتشير الأستاذة جولي سيمونز من جامعة جيلف إلى أن الدائرة تمثل أحد أقوى المعاقل الانتخابية للمحافظين، فيما ترى لوري ويليامز من جامعة ماونت رويال أن بوليفير بحاجة إلى فوز كاسح يعزز صورته كزعيم معارض قوي قبيل مراجعته القيادية في يناير المقبل.
وجاءت هذه الانتخابات بعد استقالة النائب المحافظ داميان كوريك، الذي كان قد فاز بالمقعد مجدداً في انتخابات أبريل بنسبة 83% من الأصوات، لإفساح المجال أمام بوليفير الذي خسر مقعده السابق في أوتاوا لصالح الليبرالي بروس فانجوي.
ويواجه بوليفير تحديات من مرشحين معارضين أبرزهم المستقلة بوني كريتشلي، وهي محاربة سابقة وصفت زعيم المحافظين بأنه “مرشح مظلي” يسعى إلى المنصب لتعزيز مسيرته السياسية، إضافة إلى مرشحين من الليبراليين والديمقراطيين الجدد والحزب الليبرتاري.
الانتخابات ستُسجَّل في التاريخ لأسباب إجرائية، إذ تضم رقماً قياسياً من المرشحين (214)، ما دفع هيئة الانتخابات الكندية إلى اعتماد بطاقات اقتراع بيضاء لأول مرة، يُطلب من الناخبين كتابة اسم مرشحهم بخط اليد بدلاً من وضع علامة (X).
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


