هلا كندا – قُتل طفل كندي يبلغ من العمر ثمانية أعوام بعدما أصابته رصاصة طائشة وهو نائم في سريره داخل شقة أسرته بحي نورث يورك في تورونتو، إثر تبادل لإطلاق النار وقع بعد منتصف الليل بقليل أمام مبنى سكني في شارع مارثا إيتون قرب دريف تريذواي.
ووصلت الشرطة إلى موقع الحادث لتجد الطفل مصاباً بعيار ناري، ونُقل على الفور إلى المستشفى عبر المسعفين، لكنه فارق الحياة لاحقاً، فيما اخترقت الرصاصات وحدتين سكنيتين أخريين دون تسجيل إصابات إضافية.
ووصف المحقق جيسون ديفيس ما حدث بأنه “عمل جبان ومقزز”، وأكد أن كل موارد المدينة وُجهت لتعقب الجناة، موضحاً أن “الطفل كان في منزله، المكان الأكثر أماناً، عندما باغتته الرصاصة الطائشة”.
ودعا قائد شرطة تورونتو مايرون ديمكيو المتورطين إلى تسليم أنفسهم، وحذر قائلاً: “مع مرور كل ساعة سيتقلص عالمكم أكثر، وسنترك حجراً دون أن نقلبه حتى نصل إليكم ونقدمكم للعدالة”، وشدد على أن إطلاق النار في الأماكن العامة “غير مقبول”، وطالب بتشديد القوانين بحيث تُعامل هذه الجرائم كمدخل لتوجيه تهم القتل العمد من الدرجة الأولى، بما يضمن محاسبة مرتكبيها على أعلى المستويات وردع أي محاولة مماثلة.
وتحدث مارسيل ويلسون باسم عائلة الضحية قائلاً إن فقدان الطفل “مأساة لا توصف”، مؤكداً أن “حياة بريئة سُلبت، وأسرة تحطمت، ومجتمعاً بأكمله يعيش الحداد”، وأضاف أن “هذا الطفل كان يجب أن يحيا حياة كاملة، ونحن مدينون له ولكل طفل بأن نعمل على الأفضل”.
وأعربت عمدة تورنتو أوليفيا تشاو عن صدمتها البالغة، وقالت في بيان: “قلبي مع العائلة والمجتمع، والعنف المسلح يجب أن يتوقف في مدينتنا، فالأفعال الطائشة لقلة من الأشخاص تدمر مجتمعات كاملة وتترك وراءها مآسي إنسانية”.
وأكدت تشاو أنها تحدثت مع قائد الشرطة حول الحادث، وأوضحت أن التحقيق مستمر وأن الشرطة تستخدم جميع مواردها لتحديد هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة.