هلا كندا – أدان رئيس الوزراء مارك كارني ما وصفه بـ”الاعتداء المشين” الذي استهدف هذا الأسبوع امرأة مسلمة في أوتاوا.
وأعلنت شركة النقل العام OC Transpo أن عناصر الأمن الخاص وشرطة أوتاوا توجهوا قبيل الخامسة من مساء الاثنين إلى حافلة عند تقاطع شارعي مارش وتيرون، عقب بلاغ عن حادث اعتدى فيه رجل على امرأة ترتدي الحجاب.
وقال كارني في منشور على منصة “إكس” إن “امرأة مسلمة شابة تعرضت أمس لاعتداء بلا مبرر في وسائل النقل العام، تخللته تهديدات وعبارات معادية للإسلام”، مؤكداً أن “الكراهية والعنف لا مكان لهما في مدينتنا أو بلدنا، ويجب محاسبة الجاني”، ومعرباً عن تضامنه مع الضحية، ومشدداً على أنه “لا ينبغي لأحد أن يشعر بعدم الأمان أثناء توجهه إلى العمل أو المدرسة”.
وأدان عمدة أوتاوا مارك سوتكليف الاعتداء، وأوضح في منشور على حساباته بمواقع التواصل أن الحادث تضمن “شتائم وتهديدات معادية للإسلام”، مؤكداً أن “هذا الفعل العنيف والكريه لا مكان له في مجتمعنا، ويجب أن يشعر الجميع بالأمان أثناء التنقل بالحافلات أو في أي مكان آخر بالمدينة”.
ونشرت جمعية المسلمين في كاناتا تحذيراً أمنياً على فيسبوك، ذكرت فيه أن “امرأة محجبة شابة تعرضت في 11 أغسطس لاعتداء جسدي على متن حافلة متجهة إلى منطقة مورغانز غرانت، حيث صعد رجل إلى الحافلة وهمس بعبارة معادية للإسلام، ثم صفعها بقوة ودون استفزاز، وهددها بضرب وجهها على النافذة وقتلها، قبل أن يغادر الحافلة عند شارع بنفيلد في كاناتا”.
وأشارت الجمعية إلى أن راكباً آخر أفاد بأن الرجل سبق أن استهدف نساء محجبات، وأكدت أنها أبلغت الشرطة، ودعت الأقليات الظاهرة، خاصة النساء المحجبات، إلى توخي الحذر أثناء استخدام الحافلات في منطقة كاناتا، وحثت على الإبلاغ الفوري عن أي مضايقات أو اعتداءات.
وأكدت شرطة أوتاوا أنها تحقق في اعتداء استهدف امرأة مسلمة في أواخر سن المراهقة، وأوضحت أن وحدة جرائم الكراهية والتحيز تتولى التحقيق بالتنسيق مع الضحية وقيادات المجتمع المسلم لتقديم الدعم والمعلومات، مع الحفاظ على سرية مجريات التحقيق.
وشددت على أن “مثل هذه الحوادث تترك أثراً عميقاً في مجتمعاتنا المتنوعة، ويجب أن يشعر الجميع بالأمان سواء في وسائل النقل العام أو في الأماكن العامة أو داخل الأحياء”.
ووصف المشتبه به بأنه رجل أبيض يتحدث الإنجليزية، يتراوح عمره بين 20 و30 عاماً، يبلغ طوله نحو 1.73 متر، نحيف البنية وله لحية، ولا تربطه أي معرفة بالضحية.
وأكدت الشرطة أنها “لا تتسامح إطلاقاً مع جرائم الكراهية أو التحيز”، متعهدة بمحاسبة الجاني، ومؤكدة التزامها بسلامة وأمن ورفاهية سكان أوتاوا.
وأفاد العمدة بأنه تحدث مع أسرة الضحية ومع قيادات المجتمع المسلم، وشدد على ضرورة “التكاتف لمواجهة الإسلاموفوبيا والكراهية بجميع أشكالها، وبذل كل الجهود لجعل مدينتنا آمنة للجميع”.
ودعت OC Transpo أي شخص يشعر بعدم الأمان أو بالانزعاج أثناء استخدام وسائل النقل العام إلى التواصل مع عناصر الأمن أو الموظفين، أو الاتصال برقم الطوارئ 911.
وأشارت إلى توفر هواتف طوارئ صفراء في مختلف محطات الشبكة. كما حثت الشرطة أي شاهد أو من يمتلك صوراً أو مقاطع فيديو أو معلومات مرتبطة بالحادث على التواصل عبر الرقم 613.236.1222، فرعي 5015، أو البريد الإلكتروني hatebiascrime@ottawapolice.ca.
Yesterday, a young Muslim woman in Ottawa suffered an unprovoked assault on public transit, including with reprehensible Islamophobic threats and slurs.
Hate and violence have no place in our city, or our country. The perpetrator must be held accountable, and my thoughts today…
— Mark Carney (@MarkJCarney) August 13, 2025