هلا كندا – تشهد سماء تورونتو هذا الأسبوع عرضًا فلكيًا مميزًا مع مرور زخة شهب البرشاويات، التي تُعد من أبرز الزخات النيزكية في نصف الكرة الشمالي وتحدث سنويًا بين أواخر يوليو ومنتصف أغسطس، حيث تبلغ ذروتها هذا العام بين ليلتي 12 و13 أغسطس.
وأوضح والتر ستودارد، كبير العلماء في مركز أونتاريو للعلوم، أن البرشاويات تشتهر بإنتاج شهب “مذهلة” وأحيانًا كرات نارية أكبر حجمًا، بينما أشار الفلكي إيثن سون من جامعة تورونتو إلى أنها من أكثر الزخات غزارة، إذ يمكن أن تُنتج ما بين 50 و100 شهاب في الساعة.
وتنشأ هذه الظاهرة عن الحطام الذي يتركه المذنب سويفت-تاتل الذي اكتُشف عام 1862 وله مدار يستغرق 133 عامًا، وكان آخر مروره بالنظام الشمسي الداخلي عام 1992، ما أضاف كمية أكبر من الحطام لمساره، ليجعل المشاهدة أكثر روعة منذ ذلك الحين.
وسميت البرشاويات بهذا الاسم نسبةً إلى قربها من كوكبة برشاوس عند ذروة نشاطها. لكن ضوء القمر هذا العام سيؤثر على وضوح المشاهدة، إذ ستكون إضاءة القمر المكتمل “قمر الحفش” بنسبة 84%، ما قد يخفي نحو 75% من الشهب، ليصبح معدل المشاهدة المتوقع نحو شهاب واحد كل 4 دقائق.
ونصح الخبراء الراغبين في المشاهدة بالابتعاد عن أضواء المدينة لتقليل التلوث الضوئي، ومحاولة حجب ضوء القمر باستخدام الأشجار أو المباني مع عدم حجب منطقة برشاوس في السماء. وأشار ستودارد إلى أن أفضل وقت للمشاهدة قد يكون قبل الساعة 10 مساءً باتجاه الشمال الشرقي، رغم أن الشهب قد تكون منخفضة على الأفق.
كما حذر الخبراء من أن دخان حرائق الغابات قد يؤثر على وضوح المشهد، إلا أنهم أكدوا أن التجربة تستحق المشاهدة حتى في ظل هذه الظروف، خاصة لمن لم يسبق لهم رؤية زخة شهب من قبل.
وأشار ستودارد إلى أن الفرصة التالية لمتابعة زخة نيزكية ستكون في الخريف مع زخة شهب الجباريات بين 2 أكتوبر و12 نوفمبر، حيث تبلغ ذروتها بين 22 و23 أكتوبر، في ظروف مثالية تقريبًا مع اكتمال القمر بنسبة 2% فقط، وبمعدل مشابه للبرشاويات يتراوح بين 50 و75 شهابًا في الساعة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني