هلا كندا – وكالات – صمّم فريق دولي من الخبراء سفينة فضاء مستقبلية أطلق عليها اسم “كريستاليس”، يمكنها حمل أكثر من ألف شخص في رحلة تمتد 250 عامًا إلى أعماق الفضاء، بهدف الوصول إلى كوكب “بروكسيما القنطري باء” الواقع على بعد أربع سنوات ضوئية من الشمس، مع الحفاظ على الإرث الثقافي والبيولوجي والتكنولوجي للبشرية.
ويبلغ طول السفينة 36 ميلًا، وصُممت لمحاكاة نظام الحياة على الأرض، إذ تضم غابات، وحدائق، ومكتبات، ومناطق سكنية متعددة الطوابق، ومدارس، ومستشفيات، ومجمعات رياضية، إضافة إلى مناطق للاستجمام والمتاحف للحفاظ على الثقافة.
كما خُصصت أجزاء منها لزراعة الأشجار والنباتات لتوفير موطن على الكوكب الجديد، مع أنظمة إضاءة تحاكي النهار والفصول، وتقنيات لإعادة تدوير المياه والمواد الغذائية.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” بأن السفينة ستعمل بالطاقة الناتجة عن مفاعلات اندماجية نووية، إضافة إلى وحدات تولد جاذبية اصطناعية، مشيرة إلى أن تصميمها فاز بالمركز الأول في المسابقة العالمية “مشروع هيبيريون”، التي قيّم خلالها خبراء، بينهم علماء من وكالة “ناسا”، نحو مئة مشروع لبناء ما يعرف بـ”سفينة الأجيال”.
ويضم المشروع قسمًا باسم “قبة الكون” يتيح للسكان مراقبة الفضاء الخارجي، وسيستضيف المجلس السنوي للسفينة الذي يجمع جميع الركاب. ولم تُحدد بعد التكلفة النهائية لبناء “كريستاليس”.
وأكد الدكتور أندرياس هاين، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات بين النجوم، أن “مشروع هيبيريون” لم يكن مجرد مسابقة تصميم، بل جزء من تمرين أوسع لاستكشاف إمكانية سفر البشرية إلى النجوم يومًا ما.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني