هلا كندا – من المتوقع أن يشهد معظم أنحاء كندا هذا الأسبوع ظهورًا غير معتاد للشفق القطبي (Aurora Borealis)، نتيجة عاصفة جيومغناطيسية محتملة قد تبدأ يوم الجمعة، وفقًا لتوقعات علماء الفلك.
وأفادت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بأن الشفق سيكون مرئيًا في معظم أنحاء كندا، باستثناء الأجزاء الشرقية القصوى من نوفا سكوشا ونيوفاوندلاند، وبعض الجزر الواقعة شمالًا قرب غرينلاند.
وتُظهر خرائط NOAA أن مناطق البراري، والداخلية في بريتيش كولومبيا، وشمال أونتاريو وكيبيك ولابرادور تُعد الأكثر احتمالًا لرؤية الشفق، بدءًا من مساء الجمعة.
ويرتبط هذا الظهور الاستثنائي للشفق بظاهرة تُعرف باسم “الانبعاث الكتلي الإكليلي” (CME)، حيث يُطلق سطح الشمس كميات ضخمة من البلازما والطاقة المغناطيسية نحو الفضاء.
وتشير NOAA إلى أن هذه الانبعاثات قد تنقل مليارات الأطنان من الكتلة بسرعة تتراوح بين 250 و3000 كيلومتر في الثانية.
وقد تم رصد الانبعاث الشمسي يوم 5 أغسطس، إلا أن تأثيراته تستغرق بضعة أيام للوصول إلى الأرض، ما يجعل نهاية هذا الأسبوع الفترة الأرجح لظهور الشفق.
وعلى الأرض، يمكن أن تؤدي هذه الانبعاثات إلى عواصف مغناطيسية، والتي قد تؤثر أحيانًا على البنية التحتية التكنولوجية، مثل شبكات الكهرباء وخطوط الأنابيب وأنظمة الـ GPS. ومع ذلك، وصفت NOAA العاصفة المرتقبة بأنها “قابلة للإدارة”، مع التأثير الإيجابي المتمثل في اتساع نطاق الشفق القطبي.
وجاء في بيان صادر الأربعاء: “هذا النوع من المراقبة ليس نادرًا.”
وبحسب مقياس النشاط الجيومغناطيسي لدى NOAA، من المتوقع أن يبلغ الشفق ذروته ليلة الجمعة عند الدرجة 6 من أصل 9، ما يُصنَّف بين “متوسط” و”نشط”.
أما العاصفة المغناطيسية نفسها، فمن المتوقع أن تكون “متوسطة” في أقصى حالاتها، وهو ما قد يؤدي إلى تنشيط أنظمة الإنذار في بعض الشبكات الكهربائية واحتمال تعرض المحولات الكهربائية لأضرار في حال استمرارها.
ومن المنتظر أن تضعف العاصفة يوم السبت لتُصنّف كـ”طفيفة”، مع تراجع مؤشر الشفق إلى الدرجة 5، وانحسار نطاق ظهوره نحو المناطق الشمالية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني