هلا كندا – كشف تقرير جديد صادر عن “مركز أبحاث الإسلاموفوبيا” بجامعة يورك في كندا أن مؤسسات عامة وخاصة تتخذ إجراءات عقابية ضد أفراد أعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيين أو انتقدوا الحرب الإسرائيلية في غزة، مما يقيد حرية التعبير وينشر ما وصفه التقرير بـ”العنصرية المعادية للفلسطينيين”.
وقالت د. نادية حسن، أستاذة بجامعة يورك وقائدة الفريق البحثي، في مؤتمر صحفي بالبرلمان الكندي: “الكثير من الكنديين دفعوا ثمناً غير عادل… الصمت المؤسسي كان مدمراً وأعطى مؤشراً خاطئاً حول ما هو مقبول داخل المؤسسات التعليمية وأماكن العمل”.
وأشار التقرير إلى حالات واجه فيها طلاب ومحامون وأطباء تحقيقات مهنية أو تأديبية بسبب ارتدائهم الكوفية أو نشرهم علم فلسطين على مواقع التواصل، قبل أن تُبرئهم التحقيقات لاحقاً. من بين هذه الحالات، الدكتور ييبنغ جي، الذي أوقفته جامعة أوتاوا مؤقتاً بعد شكوى من زميل له، ثم أعادته لاحقاً إلى عمله.
من جهتها، قالت نهاد جاسر من “رابطة الفلسطينيين العرب في كندا”: “أطفالنا يُمنعون من الحداد على ذويهم، ويُحرَمون من التعبير عن فخرهم بهويتهم”، مضيفة أن السياسات المؤسسية الكندية تُظهر “استثناءً فلسطينياً” في مبادئ التنوع والشمول.
وطالبت جاسر والحاضرين باعتراف رسمي بـ”العنصرية المعادية للفلسطينيين” وتدريب الموظفين على التعرف عليها ومكافحتها.
وفي سياق متصل، حذرت أميرة الغوابي، الممثلة الخاصة للحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا، من أن تقاعس السلطات في مواجهة الكراهية ضد المسلمين قد يشجع على المزيد من العنف، مشيرة إلى “نظام من القمع” يحتاج إلى كسر.
وتطرق التقرير إلى قضايا التدخل الأجنبي، مستنداً إلى تحليل نشرته شركة “ميتا” في مارس 2024 كشف حملات تضليل موجهة من إسرائيل ضد المسلمين في كندا، باستخدام حسابات مزيفة وصور مولّدة بالذكاء الاصطناعي. إسرائيل نفت علاقتها بالحملة.
كما انتقد التقرير صمت الشركات الكبرى مثل “رويال بنك أوف كندا” و”سكوشيا بنك”، لاقتصار بياناتهما على دعم المجتمع اليهودي دون إدانة ما يحدث في غزة من خسائر بشرية ومعاناة إنسانية.
ورفض نواب محافظون فكرة الاعتراف الرسمي بالعنصرية المعادية للفلسطينيين، معتبرين أنها “تعقد النقاش وتعمق الانقسام”، وأشاروا إلى تحذير مركز الشؤون اليهودية من استخدام هذا المفهوم “كغطاء لدعوات تدمير إسرائيل”.
وختمت حسن بالقول: “يمكننا محاربة الكراهية ضد الفلسطينيين واليهود في آن واحد من خلال حوار صادق يضم المجتمعات المتضررة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني