هلا كندا – أطلق مواطنون في مقاطعة ألبرتا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حملة لجمع توقيعات قانونية ترفض انفصال المقاطعة عن كندا، وذلك في خطوة تهدف للضغط على الحكومة المحلية لإدراج موقف معادٍ للانفصال في سياساتها.
وبدأت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم “فوريفر كنديان” (Forever Canadian)، أولى فعالياتها السبت في منطقة “أولد ستراسكونا”، حيث طرح المتطوعون سؤالاً مباشراً على السكان: “هل توافق على بقاء ألبرتا جزءاً من كندا؟”.
وقال المتطوع جون لوب أثناء حملة جمع التواقيع: “الألبرتيون فخورون بكونهم كنديين. منذ انطلاق المبادرة، تلقينا مئات الرسائل الإلكترونية يومياً دعماً لهذه القضية”.
وتأتي هذه الحملة كرد مباشر على تصاعد الدعوات الانفصالية بعد الانتخابات الفيدرالية لعام 2025، والتي دفعت مشروع ازدهار ألبرتا (Alberta Prosperity Project) إلى تقديم طلب لإجراء استفتاء حول انفصال المقاطعة عن كندا.
وأحال المسؤول الانتخابي في ألبرتا، غوردون مكلور، طلب المشروع الانفصالي إلى المحكمة للنظر في مدى توافقه مع الدستور الكندي.
في المقابل، أطلق توماس لوكازوك، النائب السابق لرئيس وزراء المقاطعة والقيادي السابق في حزب المحافظين التقدميين، حملة مناهضة للانفصال.
وقد وافقت الهيئة الانتخابية في ألبرتا يوم الأربعاء الماضي على طلبه بجمع التواقيع على مستوى المقاطعة، في عريضة تمتد حتى 28 أكتوبر، ويجب خلالها جمع نحو 300 ألف توقيع.
وقال لوكازوك في بيان صحفي: “هذه العريضة تمثل فرصة لإثبات أن الأصوات الانفصالية الصاخبة لا تمثل غالبية سكان ألبرتا”، مضيفاً أن حملة السبت شهدت حضوراً من كافة التوجهات السياسية.
وأضاف: “نحن قد نختلف في السياسات، لكننا موحدون في فخرنا بالانتماء إلى كندا. هذا ليس نقاشاً سياسياً بل مسألة هوية وطنية”.
وبحسب قانون الانتخابات في ألبرتا، يجب أن تمثل التواقيع نسبة 10% من إجمالي الناخبين المسجلين بعد انتخابات 2023، أي ما يعادل 293,967 توقيعاً، ليتم تقديم العريضة إلى المجلس التشريعي للمقاطعة.
وعلى الجانب الآخر، ظهر عدد من المؤيدين للانفصال في موقع جمع التواقيع وهم يرفعون لافتة كتب عليها: “سيادة ألبرتا الآن!”، في مواجهة مؤيدي “فوريفر كنديان”.
وأكد لوب أن اليوم الأول للحملة عزز ثقته في قدرتها على تحقيق الهدف، قائلاً: “رئيسة الوزراء دانييل سميث ستكون أمام خيارين، إما أن تتبنى موقفاً حكومياً واضحاً ضد الانفصال وتلغي تشريعات مثل قانون السيادة، أو تطرح المسألة في استفتاء، وعندها سيقول الألبرتيون كلمتهم ويرفضون هذا العبث بالانفصال”.


