حذّر خبراء من أن الحزن الشديد والمستمر عقب فقدان أحد الأحبة قد يكون عاملًا خطيرًا يُهدد الحياة، وذلك وفق نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة آرهوس الدنماركية.
وشملت الدراسة أكثر من 1700 شخص ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم، بمتوسط عمر 62 عامًا، حيث تم تقييم شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس علمي يُعرف بـ مقياس الحزن المطول PG-13.
نتائج مقلقة:
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين عانوا من أعلى درجات الحزن المستمر كانوا عرضة للوفاة المبكرة بمعدل الضعف خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن كانت لديهم درجات حزن أقل.
كما رُبطت شدة الحزن بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والانتحار.
تصريحات الباحثين:
قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن إن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة إلى مراقبة المصابين بالحزن الشديد، وضرورة التدخل الطبي والنفسي المبكر للحد من المخاطر الصحية.
وأضافت أن الأطباء يجب أن يكونوا أكثر وعيًا بعلامات الحزن المزمن وأعراضه، والعمل على إحالة المرضى إلى خدمات الدعم النفسي عند الحاجة.
متلازمة القلب المكسور:
وأشارت الدراسة إلى أن الحزن الشديد قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ متلازمة القلب المكسور، وهي حالة قلبية طارئة ناتجة عن استجابة جسدية للتوتر النفسي الحاد، وقد تُسبب أعراضًا تشبه النوبات القلبية، بل وتُشكل خطرًا على الحياة.
أهمية الدعم النفسي:
اختتمت الدراسة بتأكيد أهمية توعية المجتمع والأطباء بمخاطر الحزن المزمن وتأثيراته الصحية الخطيرة، مشددة على ضرورة توفير الدعم النفسي والرعاية المتخصصة للمتأثرين بفقدان الأحبة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني