هلا كندا – اتفق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إطار تجاري جديد، بينما لا تزال كندا دون اتفاق، وتواجه خطر فرض رسوم جمركية أميركية مرتفعة قد تبدأ بحلول يوم الجمعة المقبل.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأحد، التوصل إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم بنسبة 15% على معظم السلع المتبادلة بين الطرفين، وهو أحدث اتفاق تجاري توقعه الولايات المتحدة مع حلفاء، من بينهم اليابان وبريطانيا وفيتنام.
في المقابل، تواجه كندا تهديداً بفرض رسوم بنسبة 35% على صادراتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 1 أغسطس.
وتخضع كندا حالياً لرسوم أميركية على صادرات الصلب والألمنيوم والسيارات، ومن المتوقع أن تُفرض قريباً رسوم جديدة على صادرات النحاس.
وحذر لاري هاس، المسؤول السابق في البيت الأبيض، من أن لدى أوتاوا سبباً حقيقياً للقلق، قائلاً: “نبرة العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا تبدو أكثر سلبية مما هي عليه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”، مضيفاً: “أعتقد أن كلا البلدين يستعدان لاحتمال قوي بفرض الرسوم”.
ورجّح هاس إمكانية تأجيل الموعد النهائي اعتماداً على المؤشرات الاقتصادية، موضحاً أن “ترامب سبق أن تراجع عن مواعيد سابقة بشأن الرسوم، وإذا اقتربنا من 1 أغسطس وبدأت الأسواق المالية بالاضطراب، فقد نرى تأجيلاً جديداً”.
واتخذت كندا إجراءات استباقية للرد على الضغوط الأميركية، منها تشديد عمليات التفتيش على الحدود وإلغاء ضريبة الخدمات الرقمية، إلا أن هاس شدد على أن بيئة التفاوض لا تزال صعبة.
وأضاف: “الرئيس ترامب يحترم القوة ولا يحترم الضعف. وعلى كندا أن توضح أنها لن تقبل بأي اتفاق يُفرض عليها”، محذراً من أن الرسوم الجمركية ليست وصفة للنمو الاقتصادي المستدام، لكن “لا كندا ولا غيرها ستنجح في تغيير ولع ترامب بفرض الرسوم”.