هلا كندا – تسببت نبتة اللفت البري في حالة من القلق المتزايد في جزيرة الأمير إدوارد ومقاطعات كندية أخرى، بعدما تبيّن أن هذه النبتة الغازية قد تؤدي إلى حروق مؤلمة وبثور على الجلد، وفي حالات نادرة، العمى المؤقت.
وحذّرت السلطات من أن عصارة النبتة يمكن أن تُسبب تفاعلات جلدية شديدة عند التعرض لأشعة الشمس، ما دفع مقاطعات مثل بريتش كولومبيا وأونتاريو ونوفا سكوتشيا إلى إصدار تحذيرات عامة واتخاذ إجراءات للسيطرة على انتشارها.
وقال تشيس غيندون، منسق مجلس الأنواع الغازية في جزيرة الأمير إدوارد، إن ملامسة عصارة النبتة تشبه إلى حد بعيد “سَكب ماء مغلي على الجلد”، مشيرًا إلى أنه شارك في عمليات إزالة النبتة بعد تلقي بلاغات عن ظهورها في أماكن عدة.
وأوضح غيندون أنه ارتدى قفازات مطاطية تصل إلى المرفقين، وارتدى نظارات واقية وخوذة أثناء انتزاع النبتة من جذورها في مسارات مشهورة للمشي وركوب الدراجات في شارلوت تاون، مثل مسار الاتحاد.
وأكد غيندون أن المجلس كان يظن في البداية أن الخطر محدود، لكن الوضع تغيّر، وقال: “تلقينا سيلاً من البلاغات خلال الأسابيع الماضية، وسنضطر إلى تحديد أولويات المناطق الأكثر خطورة لحماية الصحة العامة”.
وفي أونتاريو، أدرجت النبتة ضمن قائمة الأعشاب الضارة، ويُلزم القانون أصحاب الأراضي بإزالتها. كما أصدرت نوفا سكوشا وكولومبيا البريطانية نشرات إرشادية وتحذيرات حول كيفية التعامل مع النبتة والتخلص منها.
وذكر غيندون أن النبتة تُعرف بزهورها الصغيرة ذات اللون الأصفر الفاتح، والتي تنمو بشكل مسطح على قمم السيقان، بالإضافة إلى ساق خضراء زاهية ذات أخاديد وأوراق مسننة الحواف.
ولفت إلى أن اللفت البري لا يشكل خطرًا على الإنسان فحسب، بل يهدد التنوع البيولوجي المحلي وقد يُدمّر الغابات المشمسة والمروج، كما يُضر بالحشرات المفيدة.
وفي هذا السياق، قال ديفيد دوتكيفيتش، فني الحشرات في مركز الأنواع الغازية بمدينة سولت ست. ماري بأونتاريو، إن تناول النبتة من قبل الحيوانات يؤثر سلبًا على خصوبتها وقد يعيق نموها.
وفي حال وجدت النبتة في ممتلكات خاصة، نصح دوتكيفيتش بضرورة ارتداء معدات وقائية كاملة أثناء إزالتها، محذرًا من حرقها أو تحويلها إلى سماد، لما قد يُنتجه ذلك من أبخرة سامة. وبدلًا من ذلك، دعا إلى وضعها في أكياس بلاستيكية مغلقة وتركها في الشمس لمدة أسبوع قبل التخلص منها في مكب النفايات المحلي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني