هلا كندا – أظهر استطلاع جديد أن كاميرات مراقبة السرعة الآلية المنتشرة في مدينة تورونتو بدأت تُحدث تأثيراً ملموساً في سلوك السائقين، حيث بات عدد متزايد منهم يُبطئون عند رؤيتها، رغم استمرار ارتفاع أعداد المخالفات.
وأوضح استطلاع أجرته الجمعية الكندية للسيارات (CAA) في جنوب أونتاريو، وشمل 1500 سائق بين 7 و19 مارس الماضي، أن 73% من السائقين يُخففون سرعتهم عند الاقتراب من الكاميرات، فيما أقرّ 23% منهم بأنهم تلقوا غرامات بسببها، مقارنة بـ17% فقط في عام 2024.
وقال عضو المجلس البلدي عن منطقة باركديل-هايب بارك، جورد بيركس، إن الكاميرات ساهمت في تقليل متوسط السرعة وعدد المخالفات، واصفاً إياها بأنها “تنقذ الأرواح”.
من جهته، أشار المستشار أنتوني بيروتزا إلى أن الهدف من هذه الكاميرات ليس فرض الغرامات، بل ردع السائقين وتحفيزهم على احترام القوانين، مؤكداً أن انخفاض السرعة هو الهدف الحقيقي.
ورغم نجاح البرنامج في تقليل السرعة، عبّر بعض السائقين عن امتعاضهم مما وصفوه بـ”الانتشار المفرط” للكاميرات، معتبرين أنها وسيلة “لجني الأموال”.
وفي السياق، اعترفت المستشارة بولا فليتشر بأن زوجها تلقى مخالفة سرعة من إحدى الكاميرات، لكنها رأت أن ذلك جعله أكثر حذراً أثناء القيادة.
وتشهد بعض الكاميرات، خاصة تلك الواقعة في منطقة باركديل والتي سجّلت 7 ملايين دولار من الغرامات، أعمال تخريب متكررة، وهو ما وصفه بيركس بأنه “يُعرّض الأرواح للخطر”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني