هلا كندا – كشف أيمن عويضة، الأستاذ المساعد في الطب النووي بجامعة شيربروك ورئيس “شبكة الطلاب والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر”، أن ما لا يقل عن 68 طالباً فلسطينياً من غزة حصلوا على قبول في جامعات كندية، إلا أنهم لا يزالون عالقين بسبب عدم صدور تأشيراتهم حتى الآن.
وأوضح عويضة أن الأزمة ليست جديدة، بل تفاقمت في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشيراً إلى أن الشبكة أطلقت قبل أسبوع عريضة للضغط على الحكومة الكندية للإسراع في إصدار التأشيرات، وقد تجاوز عدد التوقيعات 850 توقيعاً حتى الآن، في مسعى للوصول إلى ألف توقيع من مؤسسات وأكاديميين لرفعها إلى وزيرة الهجرة الكندية لينا متلج دياب.
واتهم عويضة الحكومة الكندية بالتقاعس وعدم الاكتراث بمعاناة الطلاب، وقال: “توقعنا تحركاً سريعاً، لكن الحكومة تكتفي بردود عامة دون توضيح أسباب التأخير”، مشدداً على غياب الشفافية.
وبيّن أن الطلاب يحتاجون لتقديم بياناتهم البيومترية، وهي خدمة غير متوفرة في غزة، ما يضطرهم للخروج من القطاع، وهو أمر بالغ الصعوبة حالياً.
ولفت إلى أن فرنسا تمكنت من إجلاء طلابها بسرعة، على عكس كندا التي لم تقدم أي تسهيلات مشابهة رغم صعوبة الأوضاع.
وأشار إلى حالة طالب فلسطيني كان مسجلاً بجامعة ألبرتا، اضطر لمواصلة دراسته في فرنسا بعد حصوله على تأشيرة سريعة هناك، وهو مثال على الفرق في التعامل بين البلدين.
وفي رد على استفسارات إعلامية، أكدت وزارة الهجرة الكندية وجود “عوامل معقدة” تؤثر على معالجة طلبات التأشيرة، مشيرة إلى أنها لا تملك القرار النهائي بشأن السماح بمغادرة الأشخاص من غزة.
وأكد عويضة أن الشبكة نجحت قبل إغلاق معبر رفح في مايو 2024 في مساعدة 8 طلاب على الوصول إلى كندا، حيث توفر لهم دعماً شاملاً يشمل التوجيه، وتغطية تكاليف السفر والإقامة، إضافة إلى دعم مالي أولي، وكل ذلك بتمويل من التبرعات.
وحول وضع التعليم في غزة، أوضح عويضة أن أكثر من 80% من المؤسسات التعليمية دُمرت كلياً أو جزئياً، وفق تقارير أممية، مؤكداً أن الجامعات تحاول التواصل مع الطلاب رغم توقف التدريس، وهناك محاولات لتحويل القبولات إلى جامعات خارج القطاع عبر الإنترنت.
وختم بالقول إن التعليم في غزة سيُستأنف فور توقف الحرب، مع بدء الجامعات إعادة تأهيل طلابها واستئناف التواصل، رغم التحديات.