هلا كندا – حذرت الدكتورة بولينا كولاش، الأستاذة المساعدة في قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة البيولوجية بالجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، من خطورة غسل الدجاج النيء قبل الطهي، مؤكدة أن هذه العادة الشائعة قد تؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة.
وأوضحت كولاش أن الكثيرين يظنون أن غسل الدجاج تحت الماء الجاري يساهم في تنظيفه، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، بل قد يسهم في نشر البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والعطيفة، التي غالباً ما تكون موجودة على سطح الدجاج النيء.
وأضافت أن “الدراسات أثبتت أن البكتيريا يمكن أن تنتشر لمسافة تصل إلى 50–80 سنتيمتراً من مكان غسل الدجاج”، مشيرة إلى أن الماء لا يقتل البكتيريا، بل إن القضاء عليها يتطلب معالجات حرارية تتجاوز 75 درجة مئوية. وأكدت أن غسل الدجاج لا يقلل فعلياً من أعداد هذه الكائنات الدقيقة، بل يخلق وهماً زائفاً بالنظافة.
وحذّرت من أن عدم تطهير الحوض أو أدوات المطبخ بعد غسل الدجاج قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى أطعمة أخرى مثل السلطات أو الفواكه، مما يزيد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
ودعت كولاش إلى الامتناع تماماً عن غسل الدجاج، والبدء مباشرة في طهيه على درجات حرارة مرتفعة — سواء عبر السلق أو القلي — حتى ينضج تماماً ويصبح لون اللحم الداخلي أبيض وخالياً من أي بقع وردية.
كما شددت على ضرورة تنظيف السكاكين، وألواح التقطيع، والحوض بالماء الساخن مع مواد منظفة أو مطهّرة بعد التعامل مع الدجاج النيء، بالإضافة إلى تجنب ملامسته لأي منتجات غذائية أخرى داخل الثلاجة.
واختتمت الطبيبة الروسية تحذيرها بالتأكيد على أن غسل الدجاج قبل الطهي لا يحقق أي فائدة صحية، بل يشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة.