هلا كندا – وافقت محكمة في ألبرتا يوم 7 يوليو على دعوى قضائية جماعية ضد شركة الأدوية Bayer Inc. تتعلق بجهاز منع الحمل الرحمي المعروف باسم “ميرينا” (Mirena)، ما يفتح الباب أمام الكنديات اللواتي استخدمن الجهاز وتعرضن لمضاعفات للمطالبة بتعويضات.
و جهاز “ميرينا” هو لولب رحمي يُدرج داخل الرحم ويُطلق جرعة منخفضة من الليفونورجيسترول، وهو شكل صناعي من هرمون البروجسترون. يستخدم لمنع الحمل لفترات طويلة وأيضًا لعلاج غزارة الطمث، ويُعتبر “دواءً” وفق تصنيف وزارة الصحة الكندية.
والدعوى لا تطعن في سلامة الجهاز بحد ذاته، بل تتهم شركة باير بالفشل في تحذير المستخدمين من خطر تنقل الجهاز من الرحم إلى البطن، وهي حالة قد تؤدي إلى أضرار في الأعضاء الداخلية وقد تتطلب تدخلًا جراحيًا لإزالة الجهاز.
وتشير الوثائق القضائية إلى أن النسخة السابقة من النشرة الطبية (الـ Monograph) الخاصة بميرينا في كندا، قبل تعديلها عام 2014، لم تُفصح بشكل كافٍ عن هذا الخطر. وتُعد النشرة الطبية وثيقة علمية أساسية تُفصّل خصائص الدواء والتحذيرات المتعلقة به.
و المدعية الرئيسية في القضية، إليزابيث تود، ترى أن شركة باير أخلّت بواجبها القانوني في التحذير من هذا الخطر، معتبرة أن المعلومات التي كانت متوفرة للمستخدمات والأطباء قبل عام 2014 لم تكن كافية.
من يمكنه الانضمام إلى الدعوى؟
رغم أن المحكمة لم تُحدد بعد الشروط الدقيقة، فإن الوثائق الأولية تشير إلى أن جميع النساء في كندا اللواتي استخدمن ميرينا وتعرضن لهجرة الجهاز خلال الفترة الزمنية المحددة، قد يكنّ مؤهلات للانضمام إلى الدعوى.
بينما تقول شركة باير إن الفترة المعنية يجب أن تقتصر على السنوات بين 2008 و2014، وهي المدة التي سبقت تعديل النشرة الطبية في كندا لتشمل تحذيرًا من خطر الهجرة.
ومن المقرر أن تُعرض القضية أمام المحكمة خلال 24 شهرًا، وستتواصل التحقيقات والإجراءات القضائية حتى ذلك الحين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني