هلا كندا – أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن فجوة الدخل بين الأسر ذات الدخل المرتفع والأسر ذات الدخل المنخفض في كندا بلغت مستوى قياسيًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع الفارق في نسبة الدخل القابل للتصرف بين أعلى 40% وأدنى 40% من السكان إلى 49 نقطة مئوية، وهو الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات.
وقالت الهيئة إن هذا الفارق واصل الارتفاع للعام الخامس على التوالي، وأضافت أن تفاقم الفجوة يعود إلى زيادة أرباح الاستثمارات لدى الأسر الثرية، في وقت شهدت فيه الأسر ذات الدخل المنخفض تراجعًا في الأجور وتباطؤًا في نمو الدخل.
وسجلت الأسر الواقعة ضمن أدنى 20% من توزيع الدخل أضعف نمو في الدخل القابل للتصرف، إذ لم يتجاوز معدل الزيادة 3.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتراجعت أجور هذه الفئة بنسبة 0.7%.
وفي المقابل، حققت الأسر ضمن أعلى 20% من توزيع الدخل أكبر ارتفاع في الدخل القابل للتصرف، حيث ارتفع بنسبة 7.7% على أساس سنوي، مما عزز من قدرتها على مواجهة تكاليف المعيشة والاحتفاظ بمستوى اقتصادي مريح.
ورأت الهيئة أن التفاوت الاقتصادي المتزايد منذ جائحة كوفيد-19 يعود إلى تأثير العوامل الهيكلية على توزيع الثروة، وأوضحت أن المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال حصدوا مكاسب كبيرة من الأسواق المالية، بينما واصلت الشرائح الأدنى دخلًا المعاناة من ارتفاع الأسعار وجمود الرواتب.
ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه كندا نقاشًا متزايدًا حول العدالة الاقتصادية، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات فورية تشمل تعزيز الضرائب التصاعدية، وتوسيع برامج الدعم الاجتماعي، وتوفير فرص عمل عادلة لضمان تقليص الفجوة وتحقيق نمو اقتصادي أكثر شمولًا.