هلا كندا – كادت الكندية جينيان كومبتون، من مدينة أوشاوا في أونتاريو، أن تقع ضحية عملية احتيال عبر الرسائل النصية هذا الأسبوع، بعد أن تلقت رسالتين تزعم أنه تم تسجيل مخالفة سرعة ضدها.
وقالت كومبتون: “اعتقدت أن الأمر قد يكون حقيقياً، لأن هناك كاميرات رصد في منطقتي وسبق لي أن تلقيت غرامة فعلية هذا العام”، لكنها شعرت أن شيئاً ما لم يكن طبيعياً.
وأضافت: “قلت لنفسي دعني أبحث في الإنترنت لأتأكد إن كانت هذه عملية احتيال”، وسرعان ما أكد البحث شكوكها، فبادرت بنشر تحذير على فيسبوك قائلة: “كادت أن تنطلي علي، لكنني لم أنقر على الرابط”، ثم قامت بحظر الرقم المرسل.
وتحذر مفوضية المنافسة الكندية من تزايد هذه الهجمات المعروفة باسم Smishing، وهي مزيج من كلمتي SMS وPhishing، وتعني الاحتيال عبر الرسائل النصية التي تبدو وكأنها صادرة عن جهة رسمية مثل الحكومة أو البنوك أو شركات معروفة.
هذه الرسائل عادةً ما تتضمن روابط خبيثة تؤدي إما إلى تثبيت برامج ضارة أو إلى مواقع مزيفة تهدف لسرقة المعلومات الشخصية والمالية.
وقالت جوزفين بالومبو، نائبة مفوض قسم الممارسات التسويقية المضللة، إن هذه الظاهرة في تصاعد منذ سنوات، وإن المحتالين أصبحوا أكثر تطوراً في كتابتهم للنصوص، مستفيدين من الذكاء الاصطناعي.
وشرح أنغوس لوكهارت، محلل السياسات في جامعة متروبوليتان تورونتو، أن البرامج مثل ChatGPT تساعد المحتالين على كتابة رسائل بدون أخطاء لغوية أو إملائية، مما يصعب على الضحايا اكتشاف زيفها.
الذكاء الاصطناعي يزيد من خطورة الاحتيال
أشار جيف هورنكاسل من المركز الكندي لمكافحة الاحتيال إلى أن المحتالين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لشخصنة الرسائل، من خلال جمع معلومات عن الضحايا عبر الإنترنت. بعض الرسائل قد تتضمن بيانات شخصية حقيقية لخداع المتلقي بشكل أكبر.
وعلى الرغم من أن تقارير “الاحتيال عبر الرسائل النصية” تراجعت هذا العام مقارنة بالنصف الأول من 2024، إلا أن الأساليب أصبحت أكثر إقناعاً وتستهدف سرقة الهوية ومعلومات حساسة مثل أرقام البطاقات البنكية.
أهم النصائح لتجنب الاحتيال
لا تضغط على أي رابط مشبوه حتى لو بدا المصدر رسمياً.
تجاهل الرسائل التي تطلب منك الرد بكلمات مثل “STOP” أو “NO”.
تحقق من مصدر الرسالة بشكل مستقل.
تذكر أن الهيئات الرسمية لا تطلب معلومات شخصية عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.
أرسل الرسائل المشبوهة إلى الرقم 7726 (SPAM) ليقوم مزود الخدمة بحظر الرقم.
ويحذر الخبراء من أن بعض المحتالين يضعون أرقاماً رسمية حقيقية في رسائلهم، مثل رقم وكالة الضرائب الكندية، ما يعطي مصداقية زائفة للرسالة.
وقالت كومبتون إنها تلقت هذا العام أيضاً مكالمات مزيفة من أرقام تظهر على أنها تعود إلى بنك RBC وشركة Telus، ما يؤكد أن “الاحتيال أصبح أكثر حرفية وسهولة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني