هلا كندا – تمر هذا الأسبوع الذكرى العشرون على بدء شاب من مدينة مونتريال مغامرة فريدة من نوعها، سعى خلالها إلى مبادلة مشبك ورق أحمر بمنزل، في واحدة من أكثر القصص إلهامًا وانتشارًا على الإنترنت خلال العقدين الأخيرين.
ففي يوليو 2005، بدأ الشاب كايل ماكدونالد رحلة تبادل بسيطة على الإنترنت، بدأها بمشبك ورق أحمر عادي، وانتهت بعد 14 عملية تبادل بالحصول على منزل في بلدة كيبلينغ الواقعة جنوب شرق مدينة ريجاينا بمقاطعة ساسكاتشوان.
وقالت باتريشيا جاكسون، عمدة بلدة كيبلينغ: “صادف أن لدي مجموعة من الأعضاء في المجلس البلدي قالوا: هذه الفكرة غريبة بما يكفي لكي تنجح.”
وبالفعل، كانت الصفقة الأخيرة عبارة عن تبادل بين منزل في الشارع الرئيسي بالبلدة مقابل دور صغير في فيلم من إنتاج الممثل الأمريكي كوربين بيرنسن، الذي وافق على هذه المبادلة في إطار الحدث.
وبعد أن حصل كايل على المنزل، أقام فيه مع صديقته لفترة قصيرة، ثم قرر إعادته إلى المجتمع المحلي كهدية رمزية.
لاحقًا، لاحظت بيلي جونسون أن حافلات سياحية بدأت تتوقف أمام المنزل، فقررت مع والدتها، وهي طاهية معتمدة من الدولة، تحويل المنزل إلى مطعم لخدمة الزوار، خاصة مع وجود طفليها الصغيرين وعدم رغبتهما بالتقاعد بعد.
قالت جونسون: “قررنا استثمار شهرة المنزل وافتتاح مطعم هنا، وكانت الفكرة ناجحة للغاية.”
الذكرى الـ20.. احتفال كبير في صيف 2026
تخطط بلدة كيبلينغ حاليًا للاحتفال رسميًا بمرور 20 عامًا على إتمام التبادل الأخير في صيف عام 2026. ويأمل المنظمون أن يتمكنوا من دعوة جميع المشاركين الـ14 في سلسلة المبادلات لحضور احتفال كبير وتوجيه الشكر لهم على وضع اسم كيبلينغ على الخريطة العالمية.
وحتى اليوم، لا يزال المنزل يجذب الزوار من مختلف أنحاء كندا. تقول جنيفر إدواردز، التي كانت تمر عبر كيبلينغ ضمن رحلتها من أونتاريو إلى بريتش كولومبيا: “بحثت على الإنترنت عن معالم غريبة على الطريق، ووجدت منزل مشبك الورق الأحمر.. وكان من الرائع زيارته.”
قصة كايل ماكدونالد تحوّلت إلى رمز للإبداع، والمثابرة، والاستفادة من قوة الإنترنت في تحقيق أهداف غير تقليدية — بدأت بمشبك ورق بسيط وانتهت بمنزل ودعاية عالمية لبلدة صغيرة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني