هلا كندا – هزّت فيضانات مفاجئة وسط ولاية تكساس، مخيم “ميستيك” الصيفي للبنات في منطقة كيرفيل، حيث أسفرت الكارثة عن مصرع 82 شخصًا على الأقل، بينهم 28 طفلاً، وخلّفت عشرات المفقودين بينهم 10 فتيات ومشرفة في المخيم، وفق ما أعلنته السلطات الأمريكية.
وأكّد شريف مقاطعة كير، لاري لايثا، العثور على جثث 68 ضحية في المقاطعة، متعهّدًا بمواصلة البحث حتى “يُعثر على الجميع”. وسُجلت 10 وفيات أخرى في مقاطعات ترافيس وبورنت وكيندال وتوم غرين وويليامسون.
وفيما واصلت فرق الإنقاذ جهودها باستخدام المروحيات والقوارب والطائرات المسيّرة وسط تضاريس وعرة وانتشار الأفاعي، بينها “الموكاسين المائي”، أعلنت السلطات أن عدد المفقودين في الولاية ارتفع إلى 41 شخصًا، وقد يزداد العدد مع تواصل عمليات البحث.
وتسببت الفيضانات المفاجئة التي رفعت مستوى نهر غوادالوبي بمقدار 8 أمتار في أقل من 45 دقيقة فجر الجمعة، في اجتياح المنازل والمخيمات واقتلاعها من أساساتها، كما غمرت المياه الطرق وأعاقت حركة الفرق الميدانية.
في صباح الأحد، سمحت السلطات لعائلات الفتيات بدخول مخيم ميستيك لتفقد الركام. وظهرت مشاهد مؤثرة لعائلات تبحث في الأنقاض عن مقتنيات بناتها، وسط بكاء وانهيارات عصبية. إحدى الفتيات خرجت من مبنى حاملة جرسًا كبيرًا، فيما شوهدت أخرى تبكي بصمت من نافذة السيارة بينما تغادر الحطام.
وكان عدد من الناجين قد تَمسّكوا بأغصان الأشجار أو لجأوا إلى أسطح المنازل في انتظار فرق الإنقاذ، بينما روى ناجون كيف ساعدهم رجال الإنقاذ عبر حبال لعبور الجسور وسط تيارات جارفة.
وأعلن حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، يوم الأحد يومًا للصلاة في الولاية، وقال في مؤتمر صحفي: “أدعو جميع سكان تكساس للانضمام إليّ في الصلاة على أرواح الضحايا والمفقودين، وعلى سلامة فرق الإنقاذ”.
وفي روما، عبّر البابا ليو الرابع عشر عن تعازيه قائلًا: “نصلي من أجل جميع العائلات التي فقدت أحباءها، لا سيما الفتيات اللاتي كنّ في المخيم الصيفي، بعد كارثة فيضانات نهر غوادالوبي”.
ولا تزال تحذيرات الفيضانات سارية حتى مساء الثلاثاء، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها المضنية بحثًا عن ناجين وجثث المفقودين.