هلا كندا- اكتشف علماء فلك من جامعة كورنيل الأميركية كوكبًا خارجيًا جديدًا يتمتع بخصائص شبيهة بكوكب الأرض، ويدور حول نجم قزم أحمر من الفئة M على بُعد نحو 40 سنة ضوئية من الأرض.
وأطلق على الكوكب اسم “GJ 12 b” أو “Gliese 12 b”، وقد رصده لأول مرة القمر الصناعي TESS التابع لوكالة “ناسا”، ثم جرى دراسته تفصيليًا باستخدام أداة MAROON-X المثبتة في مرصد جيميني الدولي.
وأظهرت التحاليل أن الكوكب يمتلك نصف قطر يبلغ 0.96 من نصف قطر الأرض، ودرجة حرارة سطحية تقارب 27 درجة مئوية.
كما قُدّرت كتلته بنحو 0.71 من كتلة الأرض، بينما رجّح العلماء أن كثافته تقترب من كثافة الأرض أو تقل عنها بقليل، ما يشير إلى احتمال وجود غلاف جوي أو مركّبات متطايرة مثل الماء أو انخفاض في نسبة العناصر الثقيلة في تركيبه الجيولوجي.
ويكتسب هذا الكوكب أهمية إضافية بسبب طبيعة النجم الذي يدور حوله؛ إذ يُعدّ نجمًا هادئًا وغير نشط مغناطيسيًا، وهو ما يُسهّل مراقبة الغلاف الجوي للكوكب باستخدام تلسكوب جيمس ويب، مقارنةً بأنظمة نجمية أخرى مثل TRAPPIST-1 التي تُعقّد دراسة كواكبها بسبب النشاط النجمي المرتفع والانبعاثات المغناطيسية المتكررة.
ويُلاحظ أن مدار “GJ 12 b” يتميز بانحراف أكبر من مدار الأرض (0.16 مقابل 0.017)، غير أنه يقع على الحافة الداخلية للمنطقة الصالحة للسكن حول نجمه، مما يرفع احتمالية وجود مياه سائلة على سطحه — وهي أحد الشروط الرئيسية لاحتضان الحياة.
ويرى الباحثون أن هذا الكوكب قد يكون هدفًا مثاليًا للدراسات المستقبلية حول إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، في ظل توفر ظروف فلكية وبيئية تفتح نافذة واعدة على العوالم الشبيهة بالأرض.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني