هلا كندا – إذا كنت كثير السفر لأغراض العمل أو من محبي متابعة المسلسلات خلال الرحلات، فإن سرعة الإنترنت أثناء الطيران أصبحت اليوم من الخدمات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وقد أصدرت شركة تحليل بيانات الاتصال “Ookla” هذا الأسبوع تقريرًا جديدًا يصنّف أداء شبكات الواي فاي على متن الطائرات، بهدف مساعدة المسافرين المتكررين في اختيار الشركات التي تقدّم أفضل خدمة اتصال بالإنترنت.
وحلّت شركة Air Canada في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث سرعة التحميل، وهي سرعة تتيح للمسافرين تحميل الملفات الكبيرة، استقبال الرسائل النصية، أو مشاهدة الفيديوهات بجودة عالية أثناء الرحلة.
كما احتلت الشركة الكندية مركزًا أكثر تميزًا في سرعة الرفع، حيث جاءت ثالثة عالميًا بسرعة وسطية بلغت 10.32 ميغابت في الثانية، ما يجعلها مثالية لإرسال الرسائل الإلكترونية، إجراء مكالمات الفيديو، أو رفع الصور والمقاطع المصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء التحليق.
بينما جاءت شركة WestJet في مراكز أدنى ضمن التصنيف، إذ احتلّت المرتبة التاسعة في سرعة التحميل بسرعة وسطية بلغت 38.89 ميغابت في الثانية، وجاءت خلف “إير كندا” مباشرة في سرعة الرفع، بسرعة وسطية بلغت 5.32 ميغابت في الثانية.
وقد عزت “Ookla” تفوق بعض الشركات مثل Hawaiian Airlines وQatar Airways إلى اعتمادها على شبكة “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي تستخدم أقمارًا صناعية في المدار الأرضي المنخفض لتوفير اتصال فائق السرعة، بزمن استجابة منخفض، وهو ما يمنحها أداءً أفضل من بقية الشركات.
وتعتمد “Air Canada” على مزود الخدمة “Intelsat”، الذي جاء في المرتبة الثالثة في سرعة التحميل، والثانية في سرعة الرفع، مما يعكس جودة الإنترنت التي توفّرها الشركة.
أما “WestJet”، فتعتمد على مزود الخدمة “Panasonic Avionics”، والذي جاء في مرتبة وسطى من حيث سرعة التحميل، والثالثة من حيث سرعة الرفع.
وتزايد توقعات المسافرين يدفع الشركات نحو تحسين الخدمة
وقالت “Ookla” في تقريرها إن الإنترنت الجوي بات “خدمة متوقعة من المسافرين، وليس مجرد رفاهية”، تمامًا كما أصبح الواي فاي في الفنادق جزءًا أساسيًا من تجربة الضيف.
وأشارت الشركة إلى أن العديد من خطوط الطيران تقدّم حاليًا سرعات مقبولة للتحميل، لكنها أكدت أن سرعات الرفع المرتفعة لا تزال محدودة لدى معظم الشركات، مما يجعل من الصعب إجراء مكالمات فيديو أو الألعاب التفاعلية المباشرة، “وهو ما قد يُعدّ خبرًا جيدًا لبقية الركاب الراغبين في الهدوء”، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن شركات الطيران تسعى حاليًا لتعزيز خدمات الإنترنت على متن رحلاتها، باعتبارها “عاملًا مهمًا للتميّز بين الشركات، وفرصة لتقوية العلامة التجارية، بل ومصدر دخل يمكن الاستفادة منه في ظل جمهور شبه محتجز على متن الطائرة.”