هلا كندا – غادرت ناقلة الغاز “غاسلوج غلاسكو” ميناء كيتيمات في مقاطعة بريتش كولومبيا محمّلة بأول شحنة من الغاز الطبيعي المسال المنتج في كندا والمُصدّر إلى الأسواق الآسيوية، في خطوة وُصفت بالتاريخية ضمن مشروع “LNG Canada”.
وأكد متحدث باسم المشروع أن الناقلة تم تحميلها من منشأة التسييل التابعة لـ”LNG Canada”، والتي تستقبل الغاز من منطقة داوسون كريك عبر خط أنابيب “Coastal GasLink” الذي يمتد لمسافة 670 كيلومتراً إلى كيتيمات.
وقال فيل جيرموث، رئيس بلدية كيتيمات، إن هذه اللحظة تمثل ذروة جهود استمرت نحو عقد من الزمن، مشيراً إلى التأثير الاقتصادي الإيجابي طويل الأمد الذي سيشهده المجتمع المحلي.
وأضاف: “رغم أن كيتيمات مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 9 آلاف نسمة، فقد تعاملنا مع تدفق أكثر من 7 آلاف عامل في المشروع خلال مراحل التنفيذ، وقد بذلت الشركة جهداً كبيراً لتقليل الآثار السلبية على المجتمع”.
وأكدت هيئة الطيارين البحريين على الساحل الغربي أن العملية كانت ثمرة أكثر من عشر سنوات من التخطيط والتعاون مع الحكومات المحلية والصناعات والسكان الأصليين، لضمان سلامة الملاحة البحرية وتقليل التأثيرات البيئية على المجتمعات الساحلية.
ويتكون مشروع “LNG Canada” من شراكة بين شركات شل (Shell)، وبتروناس الماليزية، وبتروتشاينا، وميتسوبيشي اليابانية، وكوغاز الكورية الجنوبية. ومن المتوقع أن تُنتج المرحلة الأولى 14 مليون طن سنوياً، فيما تُدرس إمكانية مضاعفة الإنتاج في المرحلة الثانية.
وقد اعتبرته الحكومة الكندية أكبر استثمار في القطاع الخاص في تاريخ البلاد، بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار، تشمل منشأة التسييل، وحقول الغاز في الشمال الشرقي، وخط الأنابيب الرابط بينهما.
ورغم وصف الغاز الطبيعي المسال بأنه “وقود انتقالي” للحد من الاعتماد على الفحم في الدول النامية، حذّرت خبيرة السياسات البيئية نيكول دوسيك من أن الاستثمار المتواصل في الوقود الأحفوري يُعرض التزامات كندا المناخية والاقتصاد الكندي للخطر، وسط تسارع التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة وتراجع الفرص في الأسواق الآسيوية.
وتُضاف هذه الخطوة إلى مشاريع أخرى قيد التنفيذ في كولومبيا البريطانية، منها مشروع Cedar LNG بالشراكة بين شركة Pembina وأمة Haisla، ومشروع Woodfibre LNG قرب سكواميش، بينما لم يُتخذ قرار استثماري نهائي بعد بشأن مشروع Ksi Lisims LNG شمال البلاد قرب الحدود مع ألاسكا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني