هلا كندا – دعت السلطات الصحية في تورونتو، بالتزامن مع افتتاح موسم الشواطئ الصيفي، السكان إلى توخي الحذر عند زيارة بعض شواطئ المدينة، وذلك بعد رصد مستويات مرتفعة من بكتيريا “E.Coli” في مياه السباحة.
وأشارت هيئة الصحة العامة في تورونتو إلى أن التحذير يشمل شاطئي ماري كورتيس بارك إيست وساني سايد، بناءً على نتائج الفحوص اليومية التي تُجريها المدينة لجودة المياه.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام قليلة من صدور إشعارات سابقة طالت شواطئ سنتر آيلاند ووودباين وكيو-بالمي، والتي صُنّفت أيضًا على أنها غير آمنة بسبب التلوث البكتيري.
وحذّرت السلطات من السباحة أثناء هطول الأمطار ولمدة 48 ساعة بعدها، نظرًا لما تحمله مياه الأمطار من جريان ملوّث يصب في الأنهار والجداول التي تغذي البحيرة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البكتيريا والملوّثات في الشواطئ.
وذكرت الهيئة أن الشواطئ القريبة من مصبات الأنهار والجداول تكون أكثر عرضة للتلوث البكتيري بعد سقوط الأمطار، في حين تلعب عوامل إضافية، مثل الرياح، والطيور المائية، ودفء المياه الضحلة، دورًا في تدهور جودة المياه.
وأوضحت أن المزيد من الشواطئ قد تُغلق في حال هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن مياه الأمطار غالبًا ما تجرف الملوثات إلى المناطق المخصصة للسباحة.
وتواصل بلدية تورونتو من خلال برنامج SwimSafe مراقبة جودة المياه في 11 شاطئًا عامًا طوال موسم الصيف، حيث تُؤخذ عينات يومية لاختبار وجود بكتيريا إي كولاي، وتُنشر النتائج بشكل يومي على الموقع الإلكتروني للمدينة.
وتُعرض حالة الشواطئ من خلال لافتات خاصة وأعلام ملوّنة ترفعها فرق الإنقاذ على الشواطئ، لتحديد ما إذا كانت السباحة آمنة في ذلك اليوم.
وأكدت السلطات أن نتائج المختبر تستغرق 24 ساعة، ولهذا يُنصح السكان بعدم الاعتماد الكامل على نتائج الفحوص عند اتخاذ قرار السباحة، والاحتكام أيضًا إلى المنطق والحذر الشخصي.
ومن أبرز العلامات التي تدل على خطورة السباحة، بحسب هيئة الصحة: عكارة المياه، وجود أعداد كبيرة من الطيور بالقرب من الشاطئ، أو صدور روائح كريهة من المياه، وهي مؤشرات يجب أخذها على محمل الجد.
ويُذكر أن شواطئ تورونتو ستظل مفتوحة أمام الزوار حتى عيد العمال (Labour Day) في سبتمبر المقبل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني