هلا كندا – طالب مركز حرية التعبير في جامعة تورونتو متروبوليتان بإعادة موظفة إسعاف في منطقة يورك إلى عملها، بعد أن قالت نقابتها إنها فُصلت بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
ووجّه مدير المركز، جيمس إل. تورك، رسالة مفتوحة موقّعة من عدد من المحامين وأساتذة الجامعات، عبّروا فيها عن “قلقهم العميق” إزاء فصل الموظفة كاثرين غجيسزاك، معتبرين أن القرار ينتهك الحق الدستوري في حرية التعبير الذي يكفله الميثاق الكندي للحقوق والحريات.
وجاء في الرسالة، التي وُجّهت إلى جهاز خدمات الإسعاف في منطقة يورك وعدد من مسؤولي البلدية، أن للمقاطعة التزامًا قانونيًا بحماية حرية التعبير، حتى وإن لم تتفق مع مضمونها.
ووفقًا لنقابة موظفي القطاع العام الكندي (CUPE)، فإن غجيسزاك، التي تعمل كمسعفة منذ عام 2010 وتشغل منصبًا في المجلس التنفيذي لنقابة CUPE أونتاريو، قد فُصلت في 20 يونيو بسبب تعليق نشرته على “فيسبوك”، انتقدت فيه القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان وسوريا واليمن، واتهمت إسرائيل بـ”تجويع الأطفال الفلسطينيين وقتل العاملين في القطاع الصحي”. كما أشادت في المنشور بتنظيم مظاهرة ضد قصف إسرائيل لإيران.
من جانبه، قال المتحدث باسم بلدية يورك، باتريك كايسي، إن السلطات فتحت تحقيقًا في 19 يونيو بشأن “تعليقات مقلقة” على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الموظفة المعنية لم تعد تعمل لدى البلدية نتيجة لذلك.
وأضاف كايسي في بيان: “منطقة يورك ملتزمة ببناء مجتمعات مرحّبة وشاملة، كما ينصّ ميثاق الشمول الإقليمي.”
لكن مدير مركز حرية التعبير شدد على أن الناس لا يجب أن يفقدوا وظائفهم بسبب التعبير عن آرائهم السياسية أو مشاركتهم السلمية.
وقال تورك في اتصال هاتفي: “هذه ليست طريقة مقبولة للتعامل مع الخلاف السياسي في مجتمع ديمقراطي.” وأضاف أن بعض الأشخاص قد يرون تعليقات غجيسزاك “مستهجنة”، لكن الرد الطبيعي في مجتمع حر هو مناقشتها وتفنيدها، لا فصلها بشكل تعسفي.
وأشار إلى أن غجيسزاك لم تمارس خطاب كراهية، ولم تدعُ إلى العنف ضد أي جهة، ورأى أن قضيتها تمثل “حالة صارخة” ضمن سلسلة من حالات معاقبة الأفراد في كندا بسبب تعبيرهم عن آرائهم حول الحرب بين إسرائيل وحماس.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني