هلا كندا – في ظل استمرار المعركة القانونية بين جامعة هارفارد وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلنت جامعة تورنتو عن خطة بديلة تستهدف مساعدة بعض الطلبة الدوليين العالقين نتيجة قيود التأشيرات الأميركية.
وتقضي الخطة باستقبال طلاب السنة الثانية من المدرسة الحكومية بجامعة هارفارد، الذين يواجهون صعوبة في العودة إلى الولايات المتحدة، ضمن برنامج طلاب زائرين في كلية مونك للشؤون العالمية والسياسات العامة بجامعة تورونتو.
وكان قاضٍ فيدرالي أميركي قد أصدر الأسبوع الماضي أمرين تمهيديين يعرقلان محاولة إدارة ترامب منع هارفارد من استضافة الطلاب الدوليين، إلا أن العقبات القانونية لا تزال قائمة.
وقال جيريمي وينشتاين، عميد كلية كينيدي، في رسالة للطلاب: “أولويتنا القصوى هي الترحيب بطلابنا الجدد والعائدين في الحرم الجامعي، ولكن نظراً للظروف الراهنة، فإننا نعلن عن خطط بديلة للتخفيف من حالة عدم اليقين التي يشعر بها الكثيرون.”
وأضاف أن برنامج جامعة تورنتو لن يُطلق رسميًا إلا إذا كان هناك طلب كافٍ من الطلاب غير القادرين على دخول الأراضي الأميركية.
وسيشمل البرنامج دورات تعليمية تُقدّم عبر الإنترنت وأخرى بالحضور الشخصي، يُدرّسها أساتذة من كل من جامعة هارفارد وجامعة تورنتو.
وسيتم تسجيل المشاركين كطلاب بدوام كامل غير حاصلين على درجة علمية، دون أن يؤثر ذلك على المقاعد المتاحة لطلاب جامعة تورنتو أو على أماكن السكن الجامعي.
وبالنسبة للطلاب الذين لا يرغبون في القدوم إلى تورنتو، فهناك خيار ثانٍ يتمثل في برنامج تعلّم مدمج، يجمع بين التعليم عبر الإنترنت وثلاث لقاءات مكثفة تُقام في مدن مختلفة حول العالم، تشمل جلسات أكاديمية ونشاطات لا صفية بإشراف أساتذة كلية كينيدي.
وسيُطلب من الطلاب المهتمين بالحضور إلى تورنتو التقدّم للحصول على تصريح دراسة كندي بحلول منتصف يوليو، ويفضّل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن، حسب ما جاء في الموقع الرسمي لكلية كينيدي.
وقال وينشتاين في بيان مكتوب: “بفضل هذه الخطط البديلة، سنستطيع مواصلة تقديم تعليم عالمي المستوى في السياسات العامة لجميع طلابنا، حتى لو لم يتمكنوا من الحضور إلى الحرم الجامعي هذا العام. نحن ممتنون للغاية للدعم الذي قدمته كلية مونك وشركاؤنا الآخرون.”
وأشارت كلية كينيدي إلى أن نسبة الطلاب الدوليين في برامجها بلغت نحو 52% خلال السنوات الخمس الماضية، وينحدر هؤلاء الطلاب من أكثر من 100 دولة.
وقالت جانيس ستاين، المديرة المؤسسة لكلية مونك، في بيان: “هذه ظروف استثنائية. وإذا تعذر على طلاب كلية كينيدي الدوليين إكمال دراستهم في كامبريدج، فإننا في كلية مونك نتطلع إلى توفير تجربة تعليمية مشتركة ومتميزة تجمع طلاب المؤسستين.”