هلا كندا – تشتبه شرطة مقاطعة أونتاريو (OPP) في أن هجوماً من حيوان بري هو السبب وراء إصابة طفلة بجروح خطيرة قد تهدد حياتها، في واقعة غامضة هزّت المجتمع الريفي الصغير في منطقة أوتاوا فالي.
واستجابت الشرطة لبلاغ عُثر فيه على طفلة عند الساعة 12:30 بعد منتصف ليل الثلاثاء على طريق كوادفيل، بالقرب من بلدة كوادفيل الواقعة جنوب غرب منطقة باريز باي، ضمن بلدية برودنيل وليندوش وراجلان.
وقالت الشرطة في بيان صحفي صدر صباح الأربعاء إن الطفلة نُقلت أولاً إلى مستشفى محلي، قبل أن تُحوَّل لاحقاً إلى مركز إقليمي للعلاج من الصدمات، حيث تتلقى الرعاية وتتعافى من إصاباتها.
وأوضحت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال تعرض الطفلة لهجوم من حيوان، لكن التحاليل والفحوصات الجارية لا تزال ضرورية لتأكيد السبب الدقيق للإصابات.
وطالبت السلطات أولياء الأمور في المنطقة بإبقاء أطفالهم داخل المنازل أو تحت مراقبة مشددة، كإجراء احترازي، وذلك إلى حين اتضاح المزيد من التفاصيل.
وأكدت خدمات الإسعاف الجوي “أورنج” (Ornge) أنها نقلت الطفلة إلى مستشفى الأطفال في أوتاوا (CHEO) وهي في حالة حرجة، مشيرة إلى أن النقل تم على خلفية “تقارير تتعلق بهجوم حيواني”.
وفي وقت سابق، كانت الشرطة قد أعلنت أن الطفلة تعاني من إصابات خطيرة لأسباب غير معروفة، وأطلقت تحقيقاً موسعاً، وسط حالة من الصدمة والترقب في المجتمع المحلي.
وقال المتحدث باسم الشرطة، بيل ديكسون، إن الحادث يبدو أنه معزول ولا توجد حوادث مشابهة تم الإبلاغ عنها في المنطقة حتى الآن.
ومن جهة أخرى، كانت الشرطة قد أصدرت تحذيراً مساء الاثنين بشأن فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات فُقدت في كوادفيل، قبل أن تُعلن عن العثور عليها عند الساعة 12:25 بعد منتصف ليل الثلاثاء. ورفضت الشرطة تأكيد ما إذا كانت الطفلة المصابة هي نفسها التي كانت مفقودة، حفاظاً على خصوصيتها.
ووصف أحد السكان، جاك بوربو، الحادث بأنه “صادم” وترك أثراً نفسياً كبيراً على المجتمع الذي لا يتعدى عدد سكانه 75 شخصاً، مشيراً إلى أن رؤية الأطفال وهم يلهون في الطرقات كان أمراً مألوفاً وآمناً حتى وقت قريب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني