هلا كندا – كشف تقرير استخباراتي جديد صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية لم “تدمر بالكامل” البرنامج النووي الإيراني، خلافًا لما أكده الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح مصدران مطلعان على التقرير، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم التصريح لهما بالحديث علنًا، أن التقرير يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني “تعرّض لنكسة لبضعة أشهر فقط”، دون أن يتم القضاء عليه كليًا كما أعلنت واشنطن وتل أبيب.
وبحسب التقييم الاستخباراتي، فإن الضربات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان يوم السبت أحدثت أضرارًا جسيمة، لكنها لم تدمر البنية التحتية تحت الأرض بشكل كامل، لا سيما في منشأة فوردو المحصّنة، حيث انهار مدخل المنشأة وتضررت بعض المرافق، لكن الأنفاق والمعدات الأساسية بقيت صامدة.
وأضاف التقرير أن طهران نجحت في نقل جزء من اليورانيوم عالي التخصيب من عدة مواقع قبل الضربات، ما مكّنها من الحفاظ على جزء من مخزونها النووي. كما أشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حدٍّ كبير.
الرئيس ترامب كان قد صرّح مرارًا منذ الغارات أن “المنشآت النووية الإيرانية دُمرت كليًا ولن يتمكنوا من إعادة بنائها أبدًا”، ووصف العملية بـ”الناجحة تمامًا”. من جانبه، قال نتنياهو في خطاب متلفز إن “إيران لن تمتلك السلاح النووي، ونحن دمّرنا برنامجها النووي بمشاركة تاريخية من الولايات المتحدة”.
لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي محتوى التقرير الاستخباراتي، ووصفه بـ”الخاطئ تمامًا”. وقالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت إن “تسريب هذا التقييم محاولة لتقويض الرئيس ترامب وتشويه سمعة الطيارين الشجعان الذين نفذوا مهمة ناجحة بكل المقاييس”. وأضافت: “الجميع يعرف ما يحدث عندما تسقط أربع عشرة قنبلة زنة كل منها 30 ألف رطل على الأهداف بدقة: دمار تام”.
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI) التعليق على التقرير، فيما يُعد ODNI هو الجهة المشرفة على عمل 18 وكالة استخبارات أميركية، من ضمنها وكالة استخبارات الدفاع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني