هلا كندا – تواصل موجة حر خطيرة اجتياح أجزاء واسعة من أونتاريو وجنوب غرب كيبيك لليوم الثاني على التوالي، حيث بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية وسط تحذيرات من بيئة كندا بامتداد الظاهرة حتى يوم الأربعاء.
وأعلنت بيئة كندا أن درجات الحرارة نهار الإثنين تجاوزت 36 درجة مئوية، مع قيم رطوبة تراوحت بين 42 و46، في ظل ما يعرف بـ “قبة حرارية” تغطي المنطقة، ما جعل الشعور بالحرارة أكثر قسوة على السكان.
وسجّلت تورونتو درجة حرارة قياسية ليوم 23 يونيو، متجاوزة الرقم السابق المسجل في عام 1983، حيث بلغت الحرارة عند مطار بيرسون 36 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر.
كما اقتربت مدن أخرى مثل وندسور وكيتشنر-ووترلو وأوتاوا من كسر أرقامها القياسية، بينما سُجّلت أرقام قياسية جديدة في 18 موقعًا بأونتاريو يوم الأحد.
ورغم حلول الصيف بعد ربيع بارد نسبيًا، أوضح خبير الأرصاد بيتر كولسون أن موجة الحر الحالية تُعدّ أشد خطورة بسبب عدم تعوّد السكان بعد على هذه الظروف، مشيرًا إلى أن مستويات الرطوبة مرتفعة بشكل غير معتاد.
في الوقت ذاته، واجه آلاف السكان في وسط وشرق أونتاريو انقطاعًا في التيار الكهربائي نتيجة لعواصف رعدية ضربت المنطقة نهاية الأسبوع.
وأكدت شركة “هايدرو وان” أن فرق الصيانة تعمل بأقصى طاقتها لإعادة الخدمة، لكنها حذّرت من استمرار الانقطاعات لبعض المناطق حتى يوم الثلاثاء.
ودعت الشركة السكان إلى مراجعة مواقع بلدياتهم للحصول على معلومات حول مراكز التبريد. وفي تورونتو، فتحت المدينة أكثر من 500 مركز تبريد، كما مدّدت ساعات عمل بعض المسابح الخارجية حتى منتصف الليل تقريبًا، بعد أن أغلقتها مؤقتًا الأحد بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العاملين.
وأوضحت عمدة تورونتو أوليفيا تشاو أن المدينة تعمل على تجنّب إغلاق المسابح مجددًا من خلال نشر المزيد من المنقذين والفرق الطبية في المواقع. وكتبت في منشور على وسائل التواصل: “يجب أن تظل المسابح مفتوحة خلال موجة الحر. هذا أمر بديهي لنا جميعًا.”