هلا كندا – صرّحت السفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، أنها “تؤمن بشدة” بأن كندا والولايات المتحدة تستطيعان التوصل إلى اتفاق تجاري شامل خلال مهلة الثلاثين يوماً التي حُددت في قمة مجموعة السبع (G7) التي انعقدت مؤخراً في كاناناسكيس، ألبرتا.
وقالت هيلمان، في مقابلة بثت الأحد على برنامج Rosemary Barton Live على قناة CBC: “لا يمكننا إجبار الجانب الأميركي على إبرام اتفاق، لكننا نعتقد أن هناك طريقاً واضحاً إلى الأمام إذا استطعنا السير فيه.”
ورداً على سؤال حول إمكانية إزالة جميع الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على المنتجات الكندية، قالت هيلمان إنه من “المبكر جداً الحكم على ذلك”، ورفضت الكشف عما إذا كانت الحكومة الفيدرالية مستعدة للقبول باستمرار بعض الرسوم ضمن الاتفاق المرتقب.
وفي خطوة تؤكد أهمية المرحلة الحالية، عيّن رئيس الوزراء مارك كارني السفيرة هيلمان رئيسةً لفريق التفاوض التجاري مع الولايات المتحدة، إلى جانب مهامها كسفيرة في واشنطن.
منذ الاتفاق على المهلة المحددة في 16 يونيو، عقدت هيلمان ثلاث جولات من الاجتماعات مع نظرائها الأميركيين، من ضمنها لقاء مع ممثل التجارة الأميركية جاميسون غرير، وآخر بمشاركة وزير الشؤون الحكومية الكندي دومينيك لوبلان، المسؤول أيضاً عن ملف التجارة مع الولايات المتحدة.
وستستمر اللقاءات هذا الأسبوع، حيث تشمل المواضيع المطروحة:
الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم
الأمن الحدودي
مكافحة تهريب الفنتانيل
التعاون الدفاعي في منطقة القطب الشمالي
لكن الملف التجاري يظل في قلب المحادثات، لاسيما بعد أن شدد ترامب مراراً على حبه للرسوم الجمركية كأداة سياسية واقتصادية.
والتزامن مع المحادثات الجارية، لوّح رئيس الوزراء مارك كارني بإمكانية رفع الرسوم الجمركية الكندية المضادة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل 21 يوليو.
حالياً، تبلغ الرسوم الأميركية على الصلب الكندي 50 في المئة، ما دفع كندا إلى فرض رسوم انتقامية يمكن أن تتغير تصاعدياً أو تنازلياً حسب تقدم المفاوضات.
من جانبها، قالت وزيرة الصناعة ميلاني جولي إن كندا تتخذ إجراءات غير مسبوقة في عصر التجارة الحرة لحماية قطاعاتها الحيوية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني