هلا كندا – دعا عمدة برامبتون، باتريك براون، الحكومة الكندية إلى تصنيف عصابة “لورانس بيشنوي” كتنظيم إرهابي، محذرًا من أن هذه العصابة الهندية الأصل قد ترسخت في منطقة بيل وتورطت في عدة أنشطة إجرامية.
ووصف براون عصابة بيشنوي بأنها “منظمة إجرامية فظيعة”، مشيرًا إلى أن دعوته تأتي بعد أيام من طلب مماثل تقدم به حاكم بريتش كولومبيا ديفيد إيبي، الذي وعد بإرسال رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء مارك كارني بهذا الشأن.
قال براون: “شهدنا عددًا من الأنشطة الإجرامية المرتبطة بعصابة بيشنوي في منطقة بيل، ونعلم أنها تنتشر في أنحاء البلاد، لأننا على تواصل دائم مع جهات إنفاذ القانون الأخرى، خصوصًا في كولومبيا البريطانية حيث تنشط نفس الشبكة الإجرامية.”
ورغم أن لورانس بيشنوي مسجون في الهند منذ عام 2014، فإن الوكالة الوطنية الهندية للتحقيقات (NIA)، وهي جهاز مكافحة الإرهاب، أكدت سابقًا أنه يواصل إدارة شبكته الإجرامية من خلف القضبان عبر شركاء داخل الهند وفي كندا.
وأوضح براون أن العصابة تمتلك شبكة عالمية تضم نحو 700 مسلح، وتقوم بتجنيد أشخاص من الفئات الهشة داخل منطقة بيل وخارجها — وهو ما وصفه بمستوى إجرامي “يُشبه التنظيمات الإرهابية.”
وأكد أيضًا أن بيشنوي يدير أنشطة إجرامية في أنحاء كندا، قائلًا: “الأمر لا يخص برامبتون أو ميسيساغا أو تورونتو فقط… نحن نتعامل مع جريمة عابرة للحدود.”
وأضاف: “سواء كانت منظمات إجرامية من المكسيك أو من الهند، فإن الجرائم العابرة للحدود تمثل تحديًا جديدًا أمام قدرتنا على مكافحة الجريمة.”
وتزامن تصريح براون مع صدور تقرير جديد من وكالة الاستخبارات الكندية (CSIS) هذا الأسبوع، وصف الهند بأنها أحد أبرز المتورطين في التدخلات الأجنبية والتجسس داخل كندا.
وأشار التقرير إلى وجود روابط بين عملاء حكوميين وشبكات إجرامية تهدف إلى نشر العنف داخل الجاليات الجنوب آسيوية في كندا.
وقال براون: “أفهم أهمية الدبلوماسية والتجارة، ولكن إذا كانت هناك دولة تطلب منا غض الطرف عن جرائم عابرة للحدود من أجل الحفاظ على العلاقات، فهذا أمر لا يمكننا قبوله.”
وأكد أن إدراج شبكة بيشنوي على قائمة الإرهاب بموجب قانون العقوبات الجنائية الكندي سيمنح الشرطة أدوات تحقيق أقوى، وموارد أكبر، وتعاونًا أوسع بين الوكالات، وتبادلًا أفضل للمعلومات الاستخباراتية.
وأضاف: “هناك العديد من الإجراءات التي يمكن تفعيلها بمجرد اعتماد هذا التصنيف.”
وأشار براون إلى أن أفرادًا كثيرين من الجالية الجنوب آسيوية في منطقته يشعرون بالخوف من اسم بيشنوي الذي يعرفونه من العناوين الإخبارية في الهند.
وقال: “لدينا الكثير من السكان من أصول جنوب آسيوية وهم مرعوبون من هذا الأمر، هذا الطلب جاء بناءً على توصيات من شرطة بيل، التي أثق بها كثيرًا، وأيضًا بناءً على نداءات سكان مدينتي الذين يشعرون بالرعب من طبيعة هذه العصابة ونشاطها في كندا.”
وأوضح أن مكتبه قدّم بالفعل عدة توصيات إلى الحكومة الفيدرالية لتعزيز الأمن العام، بما في ذلك تعديلات على القانون الجنائي، وإصلاح نظام الكفالة، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الوكالات.