هلا كندا – وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مطار كالغاري، في مقاطعة ألبرتا، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع (G7) التي تُعقد هذا العام في منتجع كاناناسكيس الجبلي القريب.
وتأتي هذه الزيارة في ظل جدل سياسي وأمني واسع في كندا، حيث تعرض رئيس الوزراء الكندي مارك كارني لانتقادات حادة بسبب دعوته لمودي لحضور القمة، في وقت لا تزال العلاقات بين كندا والهند متوترة.
وشهدت مدينتا كالغاري وأوتاوا مظاهرات احتجاجية ضد مشاركة مودي، رفع فيها المتظاهرون شعارات تندد بسياسات حكومته، وتطالب بمحاسبته على ما وصفوه بانتهاكات لحقوق الأقليات الدينية والسياسية.
وترتبط هذه التوترات بشكل أساسي بقضية اغتيال المواطن الكندي والناشط السيخي هارديب سينغ نيجار، الذي قُتل في مدينة سري، بمقاطعة بريتش كولومبيا، قبل عامين.
وكان رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو، والشرطة الملكية الكندية (RCMP)، قد أعلنا في تصريحات رسمية وجود أدلة قوية تشير إلى تورط عناصر تابعة للحكومة الهندية في عملية الاغتيال.
وتسببت هذه القضية في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين أوتاوا ونيودلهي، وصلت إلى تبادل الطرد الدبلوماسي، وتجميد التعاون الأمني، وتعليق إصدار بعض التأشيرات.
ورغم هذه الخلفية المتوترة، أكد مكتب رئيس الوزراء كارني أن دعوة مودي لحضور قمة G7 جاءت في إطار التعاون الدولي ومناقشة ملفات استراتيجية مثل الاقتصاد العالمي، الأمن، وتغير المناخ.
لكن منتقدين يرون أن حضور مودي للقمة يُشكل تجاهلًا خطيرًا للعدالة ومشاعر الجالية السيخية في كندا، خاصة أن التحقيق في مقتل نيجار لا يزال مفتوحًا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني