هلا كندا – شهدت الأرض مؤخرًا تأثير رياح شمسية شديدة السرعة ناجمة عن ثقب إكليلي ضخم على سطح الشمس، ما أثار تحذيرات من حدوث عاصفة مغناطيسية قد تؤثر على البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والاتصالات.
ووفقًا لخبراء الأرصاد الفضائية، بدأت العاصفة بالتأثير على كوكب الأرض منذ يوم الجمعة، ويُتوقع أن تبلغ شدتها مستوى G2 (متوسط) على مقياس من خمس درجات، يستمر حتى يوم السبت، ثم يتراجع إلى المستوى G1 يوم الأحد.
رغم أن هذه الدرجات ليست حرجة، فإنها كفيلة بإحداث اضطرابات ملحوظة، خصوصًا في المناطق ذات خطوط العرض المرتفعة.
ما سبب هذه العاصفة؟
تنشأ هذه الظاهرة من ثقب إكليلي شمسي، وهي منطقة مظلمة في الغلاف الجوي للشمس تطلق منها رياح شمسية بسرعة كبيرة تُعرف بـ”تيار الثقب الإكليلي فائق السرعة” (CH HSS). وعند اندفاع هذه الرياح بسرعة تصل إلى مئات الكيلومترات في الثانية واصطدامها برياح شمسية أبطأ، تتشكل منطقة تُعرف باسم “منطقة التفاعل الدوراني المشترك” (CIR)، تعمل على ضغط المجال المغناطيسي للأرض مسببة اضطرابات مغناطيسية.
أبرز التأثيرات المحتملة:
شبكات الكهرباء: قد تحدث تقلبات في الجهد تؤدي إلى أعطال مؤقتة، وسُجل بالفعل ضعف في التيار بولاية ميشيغان الأمريكية.
الأقمار الصناعية: احتمال تغيرات في المدار أو تعطّل بعض الأجهزة الإلكترونية.
الاتصالات والملاحة: تراجع في دقة أنظمة GPS واحتمال انقطاع موجات الراديو عالية التردد، خاصة في المناطق القطبية.
الشفق القطبي: تزداد فرص مشاهدة الشفق القطبي في مناطق غير معتادة، مثل شمال الولايات المتحدة.
وتشير محاكاة علمية حديثة إلى أن العالم غير مستعد بشكل كافٍ للتعامل مع عواصف شمسية شديدة، حيث قد تؤدي مثل هذه الظواهر إلى:
انقطاع شامل للكهرباء.
تعطل أنظمة النقل والاتصالات.
اضطرابات في الإنترنت وارتفاع في أسعار الوقود.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني