هلا كندا – شكّلت مدرسة هايدن بارك الثانوية في تورونتو منذ عام 1923، مكانًا مهمًا للفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الخريجة جيسيكا روتولو لقناة CTV News: “لقد أحببت هذه المدرسة كثيرًا، كانت رائعة، أحببتها حين كنت طالبة هنا، لأن جميع المعلمين كانوا متفهمين وداعمين”.
ما بدأ كمدرسة مهنية تطوّر لاحقًا إلى مدرسة ثانوية تُوفّر بيئة آمنة للفتيات والطلاب المتحولين جنسيًا وغير الثنائيين من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، حيث تستقبل المدرسة الطلاب من مختلف أنحاء المدينة، وتقدم برامج تعليمية متخصصة ودورات تهدف إلى تأهيلهم للمستقبل.
ولكن مستقبل المدرسة بات الآن محل تساؤل، بعد نشر إشعار على موقع مجلس مدارس مقاطعة تورونتو (TDSB) يفيد بعدم وجود تسجيل للصف التاسع في العام الدراسي المقبل.
وقالت دورلين روتولو، والدة جيسيكا، بقلق: “أكبر مخاوفي هو أنه بعد إيقاف قبول طلاب الصف التاسع… هل يعني هذا أنهم يخططون لإغلاق مدرسة هايدن بارك؟”
وأضافت: “هذه المدرسة موجودة منذ مئة عام، ولديها خبرة عميقة في تعليم الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأوضح مجلس المدارس أن عدد المسجلين في هايدن بارك يتناقص منذ سنوات، بسبب تحسّن قدرات المدارس المجاورة في دعم طلاب الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن تسعة طلاب فقط تقدموا للصف التاسع هذا العام، وسيتم تحويلهم إلى مدارس بديلة.
لكن الأهالي يقولون إن الخدمات المقدمة في هايدن بارك لا تُضاهى في المدارس الأخرى، مؤكدين أن الطلاب لن يتلقوا نفس مستوى الرعاية والاهتمام.
وتقع المدرسة قرب شارع دونداس وست وشارع بيفرلي، وتوفر بيئة مدرسية صغيرة محمية، مع دعم متخصص وشراكات مجتمعية محلية.
وقالت نادين ديغل، والدة إحدى الطالبات، إن الخبر كان بمثابة “لكمة في المعدة”. وأكدت أن المدرسة كانت “محطة فارقة في حياة ابنتها”، مشككةً في وجود خطة مسبقة لإغلاقها، رغم قرار الحظر القائم على إغلاق المدارس في المقاطعة.
وجاء في بيان مجلس المدارس: “لم يُتخذ أي قرار بشأن الخطة طويلة المدى للمدرسة، وسيواصل المجلس مراقبة تسجيل الطلبة في إطار استراتيجية البرامج والتوزيع طويلة الأمد”.
ورغم الإقرار بوجود حظر إقليمي على إغلاق المدارس، فإن ذلك لا يخفف من قلق الأهالي، الذين يشعرون بأن مدرسة هايدن بارك تتعرض للإهمال.
من جهتها، وصفت كاميلا كالسي، الرئيسة المشاركة لمجلس أولياء الأمور في المدرسة، ما يحدث بأنه قرار جائر: “هل هذه وسيلة مجلس المدارس لتوفير المال؟ هذا غير عادل إطلاقًا”.
وأكدت دبورا ويليامز، عضو المجلس التربوي عن المنطقة، أنها طلبت عقد اجتماع مع موظفي المجلس لمناقشة الخيارات المستقبلية للمدرسة، وقالت: “مدرسة هايدن بارك مكان مميز للغاية بالنسبة لي، وأتمنى أن تُمنح الفرصة للنمو”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني