هلا كندا – كشف تقرير جديد صادر عن معهد مونتريال الاقتصادي (MEI)، أن الكنديون يقضون وقتًا طويلًا في الانتظار في أقسام الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الدراسة، التي نُشرت الأسبوع الماضي: “مع وجود عشرات الآلاف من المرضى في قسم الطوارئ يوميًا وانتظارهم لساعات طويلة لتلقي العلاج، تُعدّ أقسام الطوارئ إحدى العقبات العديدة التي يجب معالجتها لضمان حصول الكنديين على الرعاية الصحية التي يحتاجونها في الوقت المناسب”.
وقام معهد مونتريال الاقتصادي بفحص البيانات عبر المقاطعات وعلى مدار الوقت لقياس متوسط مدة انتظار أقسام الطوارئ في كندا.
وللقيام بذلك، قام بتقييم إجمالي مدة الإقامة، ويشمل ذلك الوقت الذي يقضيه المرضى في قسم الطوارئ، من لحظة دخولهم وتسجيلهم إلى لحظة مغادرتهم، سواءً تم تسريحهم أو إدخالهم إلى المستشفى.
ومن العوامل الأخرى التي أخذتها الدراسة في الاعتبار الوقت اللازم للتقييم الأولي للطبيب، والذي يمثل مدة انتظار المرضى بين التسجيل الأولي أو الفرز وتلقي الرعاية من طبيب أو ممرض ممارس.
واستنادًا إلى البيانات المتاحة للسنة المالية 2024-2025، تمكّن معهد MEI من تحديد أوقات انتظار غرف الطوارئ في المقاطعات التالية: ألبرتا، بريتش كولومبيا، مانيتوبا، نيو برونزويك، نيوفاوندلاند ولابرادور، أونتاريو، جزيرة الأمير إدوارد، وكيبيك.
بالنسبة لمتوسط مدة الإقامة، تُعدّ كيبيك صاحبة أطول مدة انتظار في غرف الطوارئ في البلاد، بخمس ساعات و23 دقيقة.
ويشير التقرير إلى أن “أقصر مدة إقامة كانت في نيوفاوندلاند ولابرادور، بساعتين و45 دقيقة، أي ما يقرب من نصف المدة في كيبيك”.
وتحتل بريتش كولومبيا المرتبة الرابعة في البلاد من حيث أطول مدة انتظار في غرف الطوارئ، بمتوسط مدة إقامة أربع ساعات و13 دقيقة. يبلغ متوسط مدة الإقامة في أونتاريو أربع ساعات، بينما تأتي ألبرتا في ذيل القائمة بثلاث ساعات و48 دقيقة.
فيما يتعلق بمدة انتظار المرضى قبل تقييمهم من قِبل طبيب، حققت كلٌّ من أونتاريو وألبرتا أسرع وقت، وهو ساعة ونصف.
وتتوسط كلٌّ من بريتش كولومبيا وكيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور هذه القائمة، بينما سجلت جزيرة الأمير إدوارد أطول مدة، بمتوسط ساعتين و58 دقيقة.
ويشير التقرير إلى أن “أداء كل مستشفى يختلف اختلافًا كبيرًا في جميع أنحاء البلاد. على سبيل المثال، متوسط مدة الإقامة في عيادة باي ديسبوار الطبية في نيوفاوندلاند ولابرادور قصير جدًا، إذ لا يتجاوز 29 دقيقة”.
وعلى النقيض من ذلك، يبقى 50% من المرضى في قسم الطوارئ في مستشفى بافيلون ألبرت بريفوست في كيبيك لأكثر من 13 ساعة و5 دقائق.
وفقًا لمعهد MEI، شهدت جميع المقاطعات التي تتوفر لديها البيانات، على مدار السنوات الخمس الماضية، ارتفاعًا في متوسط مدة الإقامة ومتوسط الوقت اللازم للتقييم الأولي للطبيب.
ويشير التقرير إلى أن “أعلى ارتفاع سُجِّل في جزيرة الأمير إدوارد، حيث ارتفع متوسط مدة الإقامة ومتوسط الوقت اللازم للتقييم الأولي للطبيب بمقدار ساعة و35 دقيقة خلال تلك السنوات الخمس، ما يمثل زيادة بنسبة 51.8٪ في الأولى و114.5٪ في الثانية”.
وشهدت مقاطعة بريتش كولومبيا أكبر تدهور في متوسط مدة الإقامة خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 14 دقيقة.
واستطاعت نيوفاوندلاند ولابرادور وألبرتا الحفاظ على متوسط مدة الإقامة كما كان في العام السابق.
وقدّم معهد MEI مثالًا من نظام الرعاية الصحية الفرنسي قد يكون حلاً لهذه الارتفاعات الهائلة في أوقات انتظار غرف الطوارئ.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني