هلا كندا – اعتمد مجلس العموم، يوم الأربعاء، رد الحكومة على خطاب العرش دون الحاجة إلى تصويت مسجّل، فيما يُعرف بالإجراء “عن طريق الانقسام”، والذي لا يتطلب تصويتًا في مجلس الشيوخ.
وقال زعيم الحكومة في مجلس العموم، ستيفن ماكينون، عبر منصات التواصل الاجتماعي إن “اعتماد الرد يمهد الطريق أجندة قوية ومركّزة، لدينا تفويض واضح للعمل على أولويات الكنديين وبناء كندا قوية — وهذا بالضبط ما سنقوم به”.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المؤقت، دون ديفيز، أن نواب الحزب سيصوّتون ضد خطاب العرش.
وقال ديفيز، عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزبه، إن 1.2 مليون كندي انتخبوا نواب الحزب الديمقراطي الجديد للدفاع عن العائلات العاملة، مضيفًا أن خطاب العرش لا يعكس هذه الأولويات.
وانتقد ديفيز الخطاب لافتقاره إلى التفاصيل، خصوصًا فيما يتعلق بخطط الحكومة حول الرعاية الصحية والإسكان.
وصرّح ماكينون بأن التصويت على خطاب العرش يُعد مسألة ثقة، مما يجعله أول اختبار حقيقي لحكومة رئيس الوزراء مارك كارني.
وفي حال خسرت الحكومة تصويتًا على الثقة، فإنها تُعتبر مهزومة، وهو ما قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة.
ورغم ذلك، شدد ديفيز على أن الكنديين لا يريدون انتخابات في الوقت الحالي، لكن حزبه يتبع نهجًا “مبدئيًا”.
من جانبها، أعلنت زعيمة حزب الخضر، إليزابيث ماي، خلال مناقشة خطاب العرش في مجلس العموم، أنها ستصوّت لصالح الخطاب.
وقالت ماي إنها تتفق مع الرسالة العامة للخطاب حول بناء كندا أقوى، لكنها انتقدته لأنه يفتقر إلى التفاصيل ولم يشر إلى أزمة المناخ سوى إشارات عابرة.
أما الحزب المحافظ، فلم يعلن موقفه بشكل صريح بشأن التصويت على الخطاب.
وكانت الحكومة الليبرالية قد خسرت تصويتًا مساء الإثنين، حين نجحت أحزاب المعارضة في تعديل الرد على خطاب العرش لإلزام الحكومة بتقديم تحديث اقتصادي قبل عطلة الصيف، غير أن هذا التصويت لم يكن تصويتًا على الثقة.
ورغم الهزيمة بفارق 166 صوتًا مقابل 164، أصرّ مسؤول الانضباط الحزبي في الحكومة، مارك غيرتسن، على أن الأمور كانت “تحت السيطرة”.
ويركز خطاب العرش على تعزيز الاقتصاد الكندي عبر تسريع تنفيذ المشاريع “ذات المصلحة الوطنية”، وتسريع وتيرة بناء المنازل الجديدة.
غير أن زعماء المعارضة انتقدوا الخطاب باعتباره غامضًا، شعاريًا، ويفتقر لخطة واضحة لخفض الإنفاق.
تمتلك الحكومة الليبرالية 169 نائبًا فقط، بما في ذلك رئيس مجلس النواب فرانسيس سكاربالجيا، الذي لا يصوّت إلا في حال تعادل الأصوات. ما يعني أنها بحاجة إلى التعاون مع أحزاب أخرى لتمرير التشريعات والبقاء في السلطة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني