هلا كندا – يواجه الشباب في كندا صيفًا قاسيًا في سوق العمل، حيث أظهرت بيانات جديدة انخفاضًا حادًا في الوظائف الموسمية المخصصة للطلاب والعاملين المبتدئين.
وكشفت Indeed Hiring Lab، في تحليل لبيانات الإعلانات المنشورة عبر موقع Indeed.com، أن عروض العمل الصيفية تراجعت بنسبة 22 في المئة بحلول أوائل مايو مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال بريندان برنارد، كبير الاقتصاديين في Indeed Hiring Lab: “نشهد تراجعًا حقيقيًا في شهية التوظيف منذ جائحة كوفيد-19. ما كان يُعد سوقًا لصالح الباحثين عن عمل في عام 2022، تحوّل اليوم إلى مشهد أكثر تحديًا، لا سيما لفئة الشباب.”
وأظهرت بيانات القوى العاملة لشهر أبريل 2025 الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية أن الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا فقدت 28,000 وظيفة صافية في شهر واحد، معظمها في وظائف بدوام جزئي، وبشكل خاص بين الشابات.
وارتفع معدل البطالة بين الشباب إلى 11.3 في المئة في أبريل، بعد أن كان 10.4 في المئة في مارس، بينما بلغت نسبة الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون أو يتدربون 14.1 في المئة، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 6.9 في المئة.
بحسب بيانات Indeed، انخفضت إعلانات التوظيف في وظائف المعسكرات الصيفية، مثل مشرفي الأنشطة والمديرين، بنسبة 32 في المئة مقارنةً بعام 2024. وتشكل هذه الفئة ما بين 10 و15 في المئة من إجمالي عروض العمل الصيفية.
كما شهدت وظائف أخرى، مثل عمال الطلاء، والمنقذين، وممثلي خدمة العملاء، انخفاضًا مشابهًا في الفترة ذاتها.
وقال برنارد: “سوق العمل الخاص بالشباب في كندا يضعف بشكل مستمر منذ عامين، ونحتاج إلى انتعاش اقتصادي لإعادة الأمور إلى مسارها، لكن لا توجد مؤشرات قريبة على ذلك حتى الآن.”
وأشار إلى أن ارتفاع عدد السكان في هذه الفئة العمرية بنسبة 7.2 في المئة خلال العام الماضي لم يُقابله نمو في عدد الوظائف، مما زاد الضغط على الشباب الباحثين عن فرصة أولى.
ووصف برنارد الوضع بـ”الازدحام المروري” في سوق العمل، حيث يتمسك العاملون الحاليون بوظائفهم الموسمية بسبب ضعف الفرص، بينما يجد القادمون الجدد صعوبة في الدخول إلى السوق.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني